بعد أن خابت مساعيه في زيارته العـاشرة

كـيري يقرر العودة إلى المنطقة

كـيري يقرر العودة إلى المنطقة
  • القراءات: 1292

كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيعود للمرة الحادية عشرة إلى فلسطين المحتلة ضمن مساع جديدة لإقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحزمة المقترحات التي حملها ضمن ”الاتفاق ـ الإطار” الذي جعله كورقة تفاوضية للخروج من حالة الانسداد التي عرفها مسار السلام.

وغادر جون كيري فلسطين المحتلة خائبا بعد زيارة عاشرة إلى المنطقة منذ توليه مهامه حاول خلالها إقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بمضمون ”الاتفاق ـ الإطار” الذي عرضه على الجانبين عله يلقى الرضا المتبادل وبالتالي الشروع في بحث قضايا الوضع النهائي.وكان جون كيري عاد، أمس، إلى فلسطين المحتلة قادما إليها من العربية السعودية بعد توقف بالعاصمة الأردنية تباحث خلالها بإجراء محادثات أخرى مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني غادر على إثرها عائدا إلى بلاده. وفشل رئيس الدبلوماسية الامريكي في مسعاه مرة أخرى بعد أن واجه موقفين متعارضين حد التصادم والرفض المتبادل الأمر الذي أرغمه على التوجه إلى الأردن ثم العربية السعودية والعودة ثانية إلى فلسطين المحتلة على أمل إقناع الجانبين بقبول مقترحاته.

وإذا كان وزير الخارجية الامريكي حرص في الزيارات الثماني السابقة أن مساعيه لا تحمل أية مقترحات وأنه جاء ليستمع لمواقف كل طرف عاد في التاسعة حاملا مقترحات أمنية قوبلت برفض فلسطيني ـ إسرائيلي ولكل حججه عندما اقترح قوة دولية إسرائيلية مشتركة في غور الأردن قبل أن يعود في زيارته العاشرة التي انتهت، أمس، بمقترحات تخص الحدود والأمن واللاجئين ومستقبل مدينة القدس الشريف ضمن ما أسماه بـ«الاتفاق ـ الإطار” ولكنه لم ينجح في مهمته مرة أخرى.وهي النتيجة التي استشعرها دبلوماسيون أمريكيون حتى قبل بدء هذه الجولة وقالوا إنه لا يجب انتظار تحقيق اختراق مهم على طريق إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ربما لقناعتهم أن الوزير كيري لم يحمل خطة منصفة ترضي الفلسطينيين على اعتبار أنهم ضحية الممارسات الإسرائيلية.والحقيقة أن فشل الدبلوماسية الأمريكية في ملف شائك بمثل تعقيدات النزاع في الشرق الأوسط تتحمل وزره الولايات المتحدة لأنها تتعامل وفق سياسة الكيل بمكيالين ولا تتوانى في الإعلان أنها مع إسرائيل وحقوقها في الأمن والدفاع عنها لأنها حليفها الاستراتيجي الذي لا يمكن التفريط فيه.وهو الموقف الذي أفقدها مصداقيتها في مساعيها كراع أول في عملية السلام ولكنها وقعت في فخ هذا الانحياز.

وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، الذي سلم للامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موقف السلطة الفلسطينية أن مقترحات كيري ”ليست حلا انتقاليا أو نهائيا. وشدد الإشارة إلى أن الجانب الفلسطيني حرص على أن يتضمن الاتفاق كل الثوابت الفلسطينية فيما يتعلق بحدود جوان 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وليس في القدس وكذلك بالنسبة للاجئين بالإضافة إلى الشق الثالث المتعلق بموضوع الأمن على الحدود.وكشف عبد الرحيم أن الجانب الفلسطيني لم يحسم بصفة نهائية في الاتفاق ـ الإطار لأنه ”لم يطرح علينا بصيغته النهائية وما زال قيد التشاور في صيغة أفكار غير محددة وضبابية”.