غوتيريس يدعو إلى قوة أكبر في غرب إفريقيا ويؤكد:

قوة ”5- ساحل” لن تقضي على الإرهاب

قوة ”5- ساحل” لن تقضي على الإرهاب
  • القراءات: 747
ق. د ق. د

قال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، أمس، إن قوة دول الساحل الخمسة لن تتمكن من القضاء على الخطر المتفاقم الذي أصبحت تشكله الظاهرة الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، مؤكدا استعداده تقديم الدعم لأية مبادرة افريقية موسعة جديدة في هذا المجال.

وتأسف غوتيريس في تصريح أدلى به بالعاصمة الكينية، نيروبي على هامش انعقاد ندوة قارية لمحاربة الإرهاب في إفريقيا على منحنى التطورات الأمنية في هذه المنطقة الساخنة، التي بدأ خطرها في مالي قبل أن ينتقل الى بوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وأضاف أنه عندما تحدث مع رؤساء دول غانا والطوغو والبنين وكوت ديفوار وسمع منهم  أن خطر الإرهاب وصل إلى حدود بلدانهم زادت قناعته بضرورة التحرك لتشكيل قوة عسكرية اكبر من قوة دول ”5-ساحل” وبما يستدعي حصول القوات الإفريقية المكلفة بمحاربة الإرهاب على مهمة دولية رسمية وأموال كافية لذلك.

وذهب الأمين العام الأممي إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه مادامت الأمور قد بلغت هذا المنحنى فالأمر يتطلب الانفتاح على مبادرات تتعدى مبادرة قوة ”5-ساحل” لتشمل دولا افريقية أخرى ممن أصبحت تبدي مخاوف من تبعات الظاهرة الإرهابية. وقال غوتيريس إن قادة دول غرب إفريقيا يعتقدون أنهم في حاجة إلى رد قوي وجماعي ويتعين على المجموعة الدولية أن تساعدهم في ذلك عبر إيجاد آليات تسمح بدعمهم للاضطلاع بهذه المهمة.

وجاءت دعوة الأمين العام الأممي غداة الطلب الذي تقدم به الرئيس النيجيري محمدو يوسوفو الذي حث، عشية القمة الإفريقية التي احتضنتها بلاده بداية الأسبوع، على تحالف دولي لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل شبيه بذلك الذي شكلته المجموعة الدولية في سوريا والعراق سنة 2014 للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”.

ودعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لدى إشرافه على افتتاح هذا المنتدى إلى ”رد إفريقي” موحد ضد الإرهاب بقناعة أنه تحول إلى تحد كبير ”يفرض على بلدان القارة الإفريقية التحلي بالشجاعة والتحدث بصوت واحد” من أجل إيجاد حلول ”عاجلة وفعالة” لمحاربة  هذه الظاهرة .

وشدد الرئيس الكيني على بذل المزيد من الجهود لمعالجة أسباب هذه الظاهرة والقضاء على المصادر التي تغذيها ومكافحة الاستقطاب”.

واعتبر موسى فقي محمد رئيس اللجنة الإفريقية، أن الإجراءات الأمنية للحد من الإرهاب” ليست كافية في إفريقيا، بل يجب التفكير في تنمية مستدامة للقارة”.

يذكر أن مؤتمر العاصمة الكينية انعقد بشراكة بين الحكومة الكينية ومكتب  مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي  وعدد من الدول الإفريقية لبحث مسائل تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب ومحاربته.