ضمن تصعيد جديد يرهن انعقاد ندوة برلين حول الأزمة الليبية

قوات ”الوفاق” تشن ”هجوما عنيفا” على قوات حفتر

قوات ”الوفاق” تشن ”هجوما عنيفا” على قوات حفتر
  • القراءات: 614
م. م م. م

كشفت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، أن قواتها  انتقلت من وضعية الدفاع إلى الهجوم عندما شنت ”هجوما عنيفا” على مواقع استراتيجية احتلتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر  على منطقة محور صلاح الدين المؤدي إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس.

وأكد مصطفى المجعي الناطق باسم عملية ”بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة أن قوات الوفاق تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة استراتيجية تعد نقطة التماس بين محوري الخلة وصلاح الدين جنوب مدينة طرابلس.

وشكلت هذه التطورات تصعيدا جديدا في المعارك المندلعة بين قوات الجانبين على المناطق الحيوية في جنوب العاصمة الليبية رغم النداءات الدولية بالتزام الجانبين لوقف لإطلاق النار لتمكين الأمم المتحدة من مواصلة مساعيها لإيجاد أرضية توافق داخلية وإقليمية وحتى دولية تسمح بعقد ندوة العاصمة الألمانية بداية العام القادم.

يذكر أن الوضع العسكري انزلق بشكل مفاجئ منذ الرابع أفريل الماضي عندما شنت قوات خليفة حفتر هجوما واسعا بدعم إماراتي ـ روسي ـ مصري  للسيطرة بنية الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني التي يقودها الوزير الأول، فايز السراج ولكنه فشل في تحقيق هدفه مما عمّق الشرخ الليبي وزاد من هوة الخلافات بين الفرقاء وزاد في معاناة السكان المدنيين.

وأجهض هذا الهجوم جهودا بادرت بها الأمم المتحدة بهدف عقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في ليبيا ولكن خليفة حفتر تعمد شن هجوماته في نفس اليوم الذي وصل فيه الأمين العام الأممي إلى طرابلس قبل محطة بنغازي حيث يوجد مقر قيادة الجيش الوطني الليبي الذي يقوده اللواء المتقاعد.

وتزامن التصعيد العسكري الذي شهدته العاصمة الليبية مع طلب وجهه الاتحاد الأوروبي لجميع الأطراف الليبية لوقف جميع الأعمال العسكرية واستئناف الحوار السياسي.

وأكد بيان مصالح خارجية الاتحاد الأوروبي استحالة تحقيق تسوية للأزمة الليبية بالقوة العسكرية بقناعة أن حلها يمر حتما عبر حوار سياسي بين كل الفرقاء بالاعتماد على المقترحات التي قدمتها الأمم المتحدة مؤخرا.

كما دعا الاتحاد الأوروبي كل أطراف المجتمع الدولي إلى مراقبة واحترام قرار حظر الأسلحة الذي أقرته  الأمم المتحدة منذ سنة 2011، مؤكدا دعمه لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية الليبية و«إعادة بناء ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة”.