طباعة هذه الصفحة

وزير الدفاع التركي توعدها برد قاس

قوات خليفة حفتر تعتقل 6 رعايا أتراك

قوات خليفة حفتر تعتقل 6 رعايا أتراك
  • القراءات: 821
م. م م. م

أكدت الخارجية التركية، أمس، أن قوات المشير الليبي خليفة حفتر قامت باعتقال 6 رعايا أتراك ودعتها إلى إطلاق سراحهم فورا. ووصف بيان الخارجية التركية أن اعتقال الأتراك الستة من طرف مليشيات غير شرعية محسوبة على خليفة حفتر يعتبر بمثابة قرصنة غير مقبولة وطالبت بإطلاق سراحهم.

وجاء اعتقال المواطنين الأتراك ساعات بعد الإعذار الذي وجهه وزير الدفاع التركي، خالوسي آكار بان قوات بلاده لن تتوانى لحظة في الرد على أي هجوم تشنه قوات المشير خليفة حفتر بضرب المصالح التركية في ليبيا.

وقال المسؤول العسكري التركي إن قوات خليفة حفتر ستدفع ثمنا غاليا جراء أي عمل معاد أو هجوم ضد الأهداف التركية وأن  قوات بلاده سترد بكل فعالية وقوة ضد هذه التهديدات.

وحاول وزير الدفاع التركي نفي كل انحياز لبلاده إلى جانب طرف في المعادلة السياسية والأمنية في ليبيا على حساب طرف آخر، وقال إن بلاده سعت منذ الوهلة الأولى لاندلاع الأزمة في هذا البلد من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة» قبل أن يضيف بلهجة حادة أن تركيا اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديد يستهدفها.

وجاء الموقف التركي ردا على القرار المفاجئ الذي اتخذه المشير خليفة حفتر قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي وإعطائه أوامر لوحداته بضرب الأهداف التركية في ليبيا بما فيها اعتقال الرعايا الأتراك المتواجدين فوق أراضيها انتقاما لوقوف السلطات التركية إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ودعمها العسكري لوحداتها التي ساهمت في إفشال هجماته الأخيرة للإطاحة بحكومة الوزير الأول،  فايز السراج.

ووصفت حكومة الوفاق الوطني في أول رد فعل لها، تهديدات حفتر بأنها مواقف لا مسؤولة، مؤكدة أنها ستقوم بحماية كل الرعايا الأجانب العاملين في ليبيا بما فيهم الرعايا الأتراك.

للاشارة فإن الرئيس التركي لم يخف دعمه لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها الوزير الأول فايز السراج وأكد منتصف شهر جوان الماضي أن المساعدات العسكرية التي منحها لسلطات العاصمة طرابلس مكنها من تحقيق توازن عسكري في مواجهة لقوات خليفة حفتر المدعومة هي الأخرى من طرف الإمارات العربية ومصر.

يذكر أن قوات خليفة حفتر شنت منذ الرابع أفريل الماضي أوسع هجمات عسكرية على العاصمة طرابلس في محاولة للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني وتخليصها كما قال من المليشيات الإرهابية في إشارة إلى مجموعات مسلحة محسوبة على تيار الإخوان المسلمين في ليبيا.

واذا كانت قوات حفتر حققت مكاسب ميدانية في الأيام الأولى لهجماتها إلا أنها اصطدمت بمقاومة لم تكن تتوقعها من وحدات حكومة الوفاق التي دعمت صفوفها بقوات عدة قبائل رافضة لتولي خليفة حفتر مقاليد السلطة في طرابلس.