الصحراء الغربية

قمع ومضايقات ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلّة

قمع ومضايقات ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلّة
  • القراءات: 630
ق. د ق. د

واصل الاحتلال المغربي، حملاته القمعية للتغطية على جرائمه ضد الإنسانية التي يرتكبها جلادوه بحق المدنيين الصحراويين العزّل، وسط تعتيم إعلامي وحصار بوليسي يفرضه على الأراضي المحتلّة. 

وتعرض في إطار هذه المضايقات منزل عائلة المناضلة الصحراوية والسجينة السياسية السابقة، محفوظة بامبا لفقير، لحصار ومراقبة شديدين من قبل  أجهزة الاحتلال المغربي، بينما تقوم القوات القمعية بملاحقة الصحفية الصحراوية صالحة بوتنكيزة، التي كانت هي الأخرى ضحية لتدخلات قمعية متكررة.

يذكر أن منزل محفوظة بامبا لفقير، وضع منذ فترة تحت مراقبة تعزيزات قوات الأمن المغربية التي يقوم عناصرها بمراقبة أفراد العائلة والزوّار، والقيام بتصويرهم عند دخولهم وخروجهم وملاحقتهم واستفزازهم وقمعهم وخاصة خلال المناسبات الوطنية الصحراوية.

وأقدمت مختلف أجهزة الاستخبارات والشرطة المغربية بمطار الدار البيضاء، على إهانة واستفزاز وفد المناطق المحتلّة القادم من مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد مشاركته في الذكرى الخمسين لإعلان الكفاح المسلّح وتأسيس جبهة البوليزاريو.

وتعرض الوفد الصحراوي، لعملية تفتيش استفزازية ومعاملة مهينة من طرف عناصر أجهزة الاستخبارات المغربية الذين قاموا بمصادرة الهاتف المحمول لأحد المناضلين. وبعد وصول الوفد إلى مطار العيون المحتلّة قام عناصر مختلف الأجهزة المغربية بملاحقة أعضاء المجموعة، كما تمت محاصرة كل من الناشطتين الحقوقيتين سكينة جد أهلو وانكنية بوخرص، داخل المنزل الذي قدمتا إليه لمنعهما من التواصل بأقاربهما، مع منع المتضامنين الصحراويين من إجراء زيارات مؤازرة وتضامن معهما.

ولم يسلم الأسرى الصحراويون في سجون الاحتلال من الحملات القمعية التي تطالهم لمضاعفة معاناتهم من ممارسات المخزن الذي يواصل منع المعتقلين من أبسط حقوقهم، في الأكل والشرب والتداوي، وهو حال الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك" والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، احمد البشير أحمد السباعي، الذي منعته إدارة السجن المركزي بالقنيطرة شمال العاصمة المغربية الرباط، من حق العلاج تنفيذا لتعليمات مدير السجن.

دعم دولي متواصل للقضية الصحراوية

وأعرب المشاركون في أشغال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ أول أمس، بمدينة بالي الإندونيسية، عن مواقف بلدانهم المبدئية الداعمة لتطلعات الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، داعين إلى الإسراع بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.

وأكدوا في ختام أشغال الحلقة التي نظمتها اللجنة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة المعروفة باسم لجنة 24  الأممية، دعمهم القوي لجهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية. كما طالبوا باستكمال تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، من خلال إجراء استفتاء حر وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي، ومطالبة اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بإيفاد بعثة لتقصي الحقائق والوقوف على الوضع في الإقليم.