خرجت عن سياق مهام حلف (الناتو) التقليدية

قمة لندن الأطلسية تنتهي بنتيجة باهتة

قمة لندن الأطلسية تنتهي بنتيجة باهتة
  • القراءات: 500
 ق. د ق. د

لم تكن قمة الدول الأعضاء في حلف (الناتو) في دورتها السابعة والعشرين بالعاصمة البريطانية أمس، كعادة القمم السابقة لبحث الاستراتيجية العسكرية لأكبر تحالف بين ضفتي الاطلسي، بقدر ما كانت مناسبة لإنهاء خلافاتهم حول مستقبل التكتل وأرغمتهم على اصدرا بيان اكدوا من خلاله ولأول مرة في تاريخ المنتظم العسكري على "تضامن ووحدة وتجانس" مواقف الدول الاعضاء.

وأكد بيان توج اشغال القمة التي جاءت في سياق الذكرى السبعين لتأسيس حلف (الناتو) بإحدى الضواحي اللندنية ولأول مرة ايضا، التحدي الذي أصبحت تمثله الصين كقوة صاعدة امام الاستراتيجية العسكرية الاطلسية، في تناسق مع موقف الادارة الامريكية التي تكون قد فرضت هذا الموقف على الحلفاء الأوروبيين رغم أنهم لا يريدون الدخول في مواقف عدائية مع بكين.

ولم يفوت قادة الدول التسعة والعشرين الاعضاء في الحلف إعادة وضع روسيا كتهديد قائم للأمن الاطلسي على خلفية ما أسموه بـ«التصرفات العدائية" التي تقوم بها موسكو في اوروبا وفي مختلف مناطق العالم الاخرى حيث المصالح الغربية، في نفس الوقت الذي اكدوا فيه على الطابع الدفاعي لحلف (الناتو) وعدم تشكيله لأي تهديد ضد أية دولة.

وجاء التأكيد على استعادة تجانس الحلف وتوحيد صفوفه بعد الضجة التي اثارتها تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي أكد على دخول (الناتو) مرحلة الموت السريري بما يستدعي علاجا بالصدمة تتحمل خلاله الدول الاوروبية مسؤولية في إعادة ترتيب الحلف بعيدا عن المظلة الامريكية.