رغم غياب أمير دولة قطر عن اشغالها

قمة الرياض محطة على طريق تطبيع العلاقات الخليجية

قمة الرياض محطة على طريق تطبيع العلاقات الخليجية
  • القراءات: 552
م. مرشدي م. مرشدي

اختتمت قمة دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية دون حضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني رغم الدعوة الرسمية التي تسلمها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وغاب أمير دولة قطر عن هذه القمة في دورتها الاربعين بالعاصمة الرياض والتي سعى العاهل السعودي الى جعلها موعدا لإعادة الدفء الى العلاقات الخليجية ـ الخليجية بعد القطيعة التي اصابتها شهر جوان 2017.

ورغم هذه المقاطعة فإن العاهل السعودي خص الوزير الاول القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل الثاني الذي مثل الدوحة في هذه القمة باستقبال حار في مطار العاصمة السعودية.

وأبقت السلطات القطرية على نفس درجة التمثيل في هذه القمة تماما كما كان عليه الامر في قمة سنة  2018 وكان استقباله حينها باردا وبرتوكوليا  وخلى من أي عبارات الترحيب والود. وجاء تغيب أمير دولة قطر عن قمة العاصمة السعودية ليؤكد على بقاء خلافات جوهرية بين البلدين مازالت تنتظر التسوية قبل عودة المياه الى مجاريها بشكل طبيعي وكما كانت عليه قبل شهر جوان 2017.

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمان آل الثاني أكد  الاسبوع الماضي بعد محادثات اجراها مع نظيره السعودي بالعاصمة الرياض على تقدم في المفاوضات لإنهاء الخلافات وطي صفحتها بصفة نهائية.

وأعطى مثل هذا التصريح الاعتقاد أن أمير دولة قطر سيحضر إلى الرياض وخاصة وأنها جاءت أياما فقط قبل حضور الفرق الوطنية للسعودية والبحرين والامارات العربية الى نهائيات كأس الخليج التي احتضنتها العاصمة القطرية وكان ذلك مؤشرا على نجاح دبلوماسية الكرة في تليين المواقف وتسهيل التقارب السياسي وإنهاء الخلافات.

وكان احتفال الفريق الوطني البحريني بكأس هذه الدورة وحضور أمير دولة قطر وعائلته الى ملعب الدوحة ستاديوم مؤشرا آخر لعدة الدفء التدريجي الذي بدا يدب في عروق علاقات خليجية اصيبت بالوهن لأكثر من عامين واعطت الاعتقاد ان الامير تميم سيحضر الى الرياض أمس.

ولكن غيابه أكد ان دولة قطر فضلت انتهاج سياسة حذرة في تقاربها الجديد مع العربية السعودية والامارات العربية والبحرين معتبرة في ذلك قمة الرياض محطة هامة ولكنها ليست الاخيرة على طريق التطبيع النهائي.

والمؤكد ان السلطات القطرية ستضع قمة أمس في سياقها الايجابي  وحتى العربية السعودية التي فضل الملك سلمان التكفل شخصيا باستقبال الوزير الاول القطري ضمن نيته المحافظة على الزخم الذي عرفه التقارب التدريجي بين الدول الخليجية بعد ان تأكد الجميع ان القطيعة  القائمة تصرف شاذ في علاقات كان يجب ان تكون مثالية اذا سلمنا بعوامل التقارب الكثيرة والتي عكسها تجانس العلاقات التاريخية يوم كان مجلس التعاون الخليجي في اوج عطاءاته ووحدته.