قمة أوروبية طارئة غدا لبحث الموقف في بيلاروسيا

قمة أوروبية طارئة غدا لبحث الموقف في بيلاروسيا
  • القراءات: 642
ق. د ق. د

يلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي يوم غد، ضمن قمة طارئة لبحث الوضع في بيلاروسيا على خلفية تجدد المظاهرات الاحتجاجية الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت الرئيس المرشح الكسندر لوكاشينكو، رئيسا للبلاد بدلا من مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا.

واضطرت دول الاتحاد الاوروبي الـ 27 إلى عقد هذه القمة في ظل المظاهرات الاحتجاجية التي يشنها أنصار مرشحة المعارضة التي لجأت إلى دولة ليتوانيا، رافضين ما وصفوه بتزوير نتيجة هذه الانتخابات وكذا  للعنف الذي تعاملت بواسطته قوات الأمن في محاولة لإجهاض مسعاهم  الرامي إلى إرغام الرئيس لوكاشينكو  على  مغادرة القصر الرئاسي.

وشكك شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي بطريقة ضمنية في نتائج انتخابات التاسع أوت التي أعطت الرئيس ـ المرشح نسبة 80 بالمئة من الأصوات، بينما حصلت منافسته سوى على 10 بالمئة من الأصوات المعبر عنها وقال إن الشعب البيلاروسي من حقه انتخاب رئيسه بكل حرية، معتبرا استخدام القوة ضد المتظاهرين بالأمر غير المقبول.

وكان من المنتظر أن يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوضاع في بيلاروسيا نهاية الشهر الجاري بالعاصمة الالمانية برلين، إلا أن تطورات اليومين الأخيرين فرضت الدعوة الى عقد قمة يوم غد عبر تقنية التواصل عن بعد في محاولة لوضع بدائل لإنهاء حالة الاحتقان القائمة في هذا البلد بما فيها فرض عقوبات إضافية على منسك.

وانفجر الشارع في بيلاروسيا مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، بدأت من خلال مظاهرات في العاصمة مينسك قبل أن تتوسع رقعتها إلى كبريات مدن البلاد الأخرى  بدأت سلمية قبل أن تتحول إلى اشتباكات مع تعزيزات قوات الشرطة التي فشلت في احتواء مسيراتهم.

وسارع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، إلى استباق نتائج قمة الاتحاد الاوروبي بتأكيد رفضه لكل فكرة لإعادة الانتخابات الرئاسية كما يطالب البعض بذلك وأضاف لا تنتظروا مني أبدا أن أفعل شيئا من هذا القبيل تحت الضغط لن تكون هناك إعادة انتخاب، لأنه لن يكون بعد ذلك لا مصنع مينسك للجرارات ولا مصنع مينسك للسيارات ولا مصنع بيلاروس لإنتاج الشاحنات العملاقة وسيتدمر كل شيء في غضون ستة أشهر.

وجاءت تأكيدات الرئيس لوكاشينكو، في وقت هددت فيه ألمانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي بتوسيع قائمة العقوبات التي سبق اتخاذها بعد اجتماع وزراء خارجية الـ27 الجمعة الأخير، ضد بعض المسؤولين البيلاروس عقابا لهم على القمع  الذي طال المتظاهرين في اعقاب الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، ومطالبتهم برحيل الرئيس المتربع على كرسي الرئاسة منذ سنة 1994.

وزار الرئيس لوكاشينكو، أمس، مصنع الجرارات حيث حاول الدفاع عن موقفه وقال إن الانتخابات كانت نزيهة ولن يتم إعادتها قبل أن يختم حديثه بإمكانكم مواصلة الصراخ في إشارة واضحة بأنه لن يتنحى.

ولكن هل يصمد لوكاشينكو على موقفه الرافض وقد دخل عمال هذه المصانع أمس، في إضرابات مفتوحة عن العمل تلبية لدعوة وجهتها أحزاب المعارضة ضمن حملة لمواصلة الضغط لإرغام الرئيس الفائز بمغادرة القصر الرئاسي.

وتجمهر آلاف العمال منذ صباح أمس، أمام مصانع الشاحنات والجرارات وأمام مقرر التلفزيون الرسمي تمهيدا لمواصلة حملة الضغط على الرئيس، رافعين شعارات ارحل فلن ننسى ولن نسمح.

وأكدت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي فرت إلى جمهورية ليتوانيا أنها مستعدة لتحمل مسؤولياتها لتولي مقاليد السلطة.