قلق أمريكي من الصراع المسلح في ليبيا

قلق أمريكي من الصراع المسلح في ليبيا
  • القراءات: 522
ق. د ق. د

أبدت الولايات المتحدة قلقا متزايدا تجاه اشتداد الصراع في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي على خلفية الهجوم الذي يشنه هذا الأخير على العاصمة طرابلس منذ الربيع الماضي.

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية مواصلة بلاده الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، لكنها أبقت على اتصالاتها مع جميع الأطراف الذين يمكن أن يكون لهم تأثير في التوصل إلى حل للأزمة المستفحلة في هذا البلد.

ولم يخف المسؤول الأمريكي، الذي لم يكشف عن هويته، تذمر إدارة الرئيس الأمريكي من التدخلات الأجنبية في هذا الصراع الذي من شأنه ـ كما قال ـ ”تغيير طبيعة الصراع ويزيده تفاقما” بالتالي صعوبة إيجاد مخرج له. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس قد حذر في ندوة صحفية عقدها رفقة جوزيبى كونتى رئيس وزراء إيطاليا من أن الوضع في ليبيا ”زاد في حدة اللاستقرار والصراعات في مناطق واسعة من إفريقيا وبشكل رئيسي في منطقة الساحل.

وأكد غوتيريس وجود شبكة من الإرهاب تمتد من الساحل وصولا إلى التشاد وتظهر في جمهورية الكونغو والموزمبيق”، مبديا أسفه من عدم إمكانية القضاء على الإرهاب وقال إنه ”يبدو واضحا أننا لا ننتصر في معركتنا ضد الإرهاب في الساحل”.

وشدد غوتيرس على أن السلام في ليبيا، أمر حتمي للسلام والاستقرار في مناطق واسعة من إفريقيا، مؤكدا على أهمية وقف إطلاق النار في ليبيا وحتمية استئناف الحوار الليبي ـ الليبي للوصول إلى حل سياسي للمعضلة الليبية.

وقال رئيس نيجيريا، محمد بوخاري، من جهته إن عدم الاستقرار في ليبيا أصبح يهدد كل إفريقيا، معربا عن قلقه إزاء تطورات الأحداث فيها، موضحا أن ”غياب الأمن في إفريقيا الغربية سببه الفوضى التي تشهدها ليبيا” وأن ”الإرهاب هو أكبر مشكل تعاني منه دول غرب إفريقيا”.