داخل البرلمان البريطاني

قضية الشّعب الصحراوي تحظى بالاهتمام

قضية الشّعب الصحراوي تحظى بالاهتمام
  • 110
ق. د ق. د

احتضن البرلمان البريطاني، ندوة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف للعاشر ديسمبر من كل عام، بمشاركة برلمانيين وأحد اللوردات وحقوقيين وصحفيين إلى جانب ممثلية جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة وأعضاء من الجالية الصحراوية. وقد خصصت النّدوة لبحث عدد من القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان عبر العالم، من بينها الصحراء الغربية والسودان، مع تركيز خاص على الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة.

وخلال الجلسة حظيت قضية الشعب الصحراوي باهتمام بارز، حيث قدم رئيس المنظمة البريطانية "حملة من أجل الصحراء الغربية"، مارك لواشفورد مداخلة مطولة حول وضعية حقوق الإنسان في الإقليم، مسلّطا الضوء على الانتهاكات المستمرة في الأراضي الصحراوية المحتلة، خاصة ما يتعلق بالاعتقالات السياسية وظروف احتجاز مجموعة "أكديم إيزيك" المختطفة داخل السجون المغربية على بعد آلاف الكيلومترات من أرضهم المغتصبة وغيرها من معاناة ومأسي يعيشها شعب الصحراء الغربية نتيجة عدم وفاء المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة بمسؤولياته القانونية، وعدم توفر إرادة حقيقية وصادقة من طرف مجلس الأمن من أجل إنهاء تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأعرب المتدخلون، عن عدم رضاهم إزاء التغيير الأخير في موقف المملكة المتحدة بخصوص ملف الصحراء الغربية، مؤكدين أن أي تحوّل سياسي ينبغي أن يراعي مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي واحترام مطلق لمبدأ تقرير مصير الشعوب الغير قابل للتصرف أو التقادم.

وعلى هامش الفعالية تم تقديم وعرض كتاب جديد حول الصحراء الغربية للكاتب الدكتور "كين رتشي"، أحد مؤسسي الحملة من أجل الصحراء الغربية والذي انخرط في مسار التضامن ومناصرة قضية الشعب الصحراوي العادلة منذ سنة  1978. وقد لاقى الكتاب "الصحراء الغربية.. 50 سنة من الاحتلال واللجوء" اهتماما وتفاعلً كبيرين من الحضور بالنظر إلى تناوله الموسع للتطورات التاريخية والحقوقية المتعلقة بالقضية خاصة على مستوى الساحة البريطانية. واختتمت الندوة بتأكيد الحاضرين على أهمية استمرار النقاش البرلماني داخل المملكة المتحدة بشأن ملفات حقوق الإنسان ودعم الجهود الدولية الرامية لحماية المدنيين وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات بناء على الحق المقدس للشعوب والأشخاص في تقرير المصير.