البشير مصطفى السيد:

قرار ترامب أعطى "زخما جديدا" للمركز القانوني للقضية الصحراوية

قرار ترامب أعطى "زخما جديدا" للمركز القانوني للقضية الصحراوية
البشير مصطفى السيد، مستشار الرئيس الصحراوي
  • القراءات: 550
ق. د ق. د

اعتبر البشير مصطفى السيد، مستشار الرئيس الصحراوي ، الصفقة الأخيرة بين الولايات المتحدة والمغرب أنها أعطت "زخما جديدا" من التضامن الدولي أكد على المركزية القانونية لقضية الصحراء الغربية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن قرار الرئيس الأمريكي، "عابر وغير مسؤول"، لكنه كان بمثابة "الضارة النافعة" التي أعطت القضية الصحراوية "السمعة والتعريف والاشهار الذي لم تعرفه منذ المصادقة على مخطط التسوية الاممي". وأضاف أن العالم بأسره أصبح يعرف "أحقية القضية الصحراوية والظلم الذي يعانيه الشعب الصحراوي منذ 1975، من قبل الدولة الجارة ومن قبل تكالب أطراف دولية أخرى عليه"، مشيرا إلى أن تأكيد الأمم المتحدة على المركز القانوني للقضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار لم تستكمل، وعلى أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وسيعطي "زخما جديدا" لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وثمّن الدبلوماسي الصحراوي الموقف الأممي الذي أكد عليه ايضا الأمين العام اونطونيو غوتيريس، واعتبره" ضربة أخلاقية قوية هازمة ودامغة ضد القرار الدعائي وغير المسؤول للرئيس الامريكي المغادر دونالد ترامب". وأكد البشير مصطفى السيد، أن "التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة خاصة بعد توسيع المغرب صفقة القرن، والزج بالكيان الصهيوني في الزاك والمحبس وحوزة وإدخاله الى عقر الديار المغاربية أكملت مسيرة مخزية من التخريب والتآمر على العالم العربي والاسلامي، وهدم حلم إقامة ما يعرف باتحاد المغرب العربي الكبير" .

وأوضح في نفس السياق بأن صفقات التسلح التي يبرمها المغرب مع عدد من الدول الأجنبية والعربية منذ 1975، والتي تضاعفت مؤخرا خاصة الصفقة التي يسعى الظفر بها من الولايات المتحدة باقتناء طائرات "أف. 35" والتي جاءت تتويجا لتطبيعه مع الجانب الإسرائيلي، "موجه ليضرب به بالدرجة الاولى الصحراويين، كما أنه تهديد لدول المنطقة بما فيها إسبانيا من أجل تنفيذ نهجه التوسعي". من جهته أكد ممثل جبهة البوليزاريو في إسبانيا، عبد الله العرابي، أن قرار الرئيس الأمريكي حول الصحراء الغربية والذي سبق وحذّرت منه جبهة البوليزاريو طيلة الأشهر الأخيرة، "من شأنه أن يقوض دور الولايات المتحدة نفسها داخل الأمم المتحدة"، خاصة وأن واشنطن هي من تشرف على صياغة مشروع قرارات مجلس الأمن". وتواصلت موجة الإدانة الدولية لقرار الرئيس ترامب، الذي أجمعت جهات رسمية دولية ومختصون في القانون الدولي ومنظمات حقوقية وإنسانية أنه يشكل خرقا واضحا للشرعية الدولية، وتعديا صارخا على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم. وفي هذا السياق دعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الإدارة الأمريكية القادمة لـ "معالجة الخطأ الجسيم" الذي ارتكبه رئيس منتهية ولايته ومهزوم في الانتخابات الأخيرة.

كما جدد مدير التعاون الكوبي - الامريكي في وزارة الشؤون الخارجية الكوبية، كارلوس فرنونداس دي كاسيو، أمس، موقف كوبا المتضامن مع الجمهورية الصحراوية والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأكد كارلوس دي كاسيو، في تغريدة على موقع تويتر "رفض كوبا لكل محاولات الرئيس الأمريكي، الرامية لتجاهل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وجهود المجتمع الدولي لضمان حق الشعب الصحراوي في حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وبينما أعلنت جمهورية مالطا، أن موقفها بشأن الصحراء الغربية لم يتغير وجددت دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، أدانت الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، قرار ترامب الذي وصفته بـ«الفعل المشين" وأنه "مناف للقانون الدولي". من جهته صادق المجلس البلدي لريتيريا الباسكية على بيان مؤسساتي للتضامن مع الشعب الصحراوي، ودعم كفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال بحضور وفد صحراوي يقوده ممثل جبهة البوليزاريو ببلاد الباسك محمد ليمام محمد عالي سيد البشير.