ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23 شهيدا

قذائف المقاومة تزرع الرعب في أوساط المستوطنين

قذائف المقاومة تزرع الرعب في أوساط المستوطنين
  • القراءات: 503
م. م م. م

استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي أمس، ومعه ارتفع عدد شهداء هذه المجزرة الجديدة إلى 23 شهيدا غالبيتهم العظمى من الشباب وعشرات الجرحى الذين أصيبوا في عمليات القصف الجوي والمدفعي العشوائي الذي تتعرض له مختلف مدن القطاع.

واستشهد خمسة فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية أمس،  ضمن منحى تصاعدي للنزعة العدوانية الإسرائيلية ضد السكان الفلسطينيين وسط مؤشرات قوية لاستمرار حكومة الاحتلال في مخططها لشن حرب إبادة جديدة في القطاع. وأكدت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من 50 غارة جوية و200 قصف بالمدفعية الثقيلة، استهدفت منازل وأراضي زراعية ومواقع تابعة لفصائل المقاومة، مما جعل الوضع في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية يتحول إلى جحيم حقيقي وسط صمت دولي مطبق تجاه ما يحدث. ولم تبق فصائل المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان، بل قامت بإطلاق أكثر من 250 قذيفة صاروخية زرعت الرعب في أوساط المستوطنين اليهود في مدن جنوب الكيان المحتل وحتى في قلب مدينة تل أبيب التي اضطرت مصالحها الإدارية إلى منع الدراسة في مدارسها وثانوياتها وجامعاتها.

واضطرت مصالح الإنذار المسبق في مختلف المدن الإسرائيلية إلى إشعال صافرات الإنذار لحث المستوطنين على دخول المخابئ المحصنة هربا من قذائف المقاومة التي تهاطلت عليها نهار أمس.وراح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في سياق هذا الانزلاق العسكري يلعب بورقة التهدئة حينا عندما دعا فصائل المقاومة إلى الكف عن قصف العمق الإسرائيلي زاعما أنه لا يريد التصعيد، وبين الوعيد عندما هدد بضربات أقوى ضد منصات إطلاق صواريخ المقاومة التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وجاء تصريح نتانياهو قبل اجتماع لمجلس الأمن الإسرائيلي المصغر والذي خصص لبحث الأوضاع في قطاع غزة وكيفية التعامل معه باتجاه التصعيد أو باتجاه التهدئة. يذكر أن حكومة الاحتلال كانت السبّاقة إلى إشعال فتيل الحرب في قطاع غزة بعد أن قامت بقصف منزل بهاء أبو العطا العضو القيادي في سرايا القدس بالتزامن مع قصفها لمنزل قيادي آخر في الحركة بالعاصمة السورية دمشق. وفي محاولة لنزع فتيل هذا التصعيد، وصل نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي إلى منطقة الشرق الأوسط إلى العاصمة المصرية في محاولة لإقناع سلطات هذا البلد بالتحرك للعب مساعي وساطة بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية وإقناعهما بوقف المواجهات بينهما.