أجمع المشاركون في قمة المناخ التي احتضنها البيت الأبيض، افتراضيا على مدار يومي الخميس والجمعة، على أن معالجة تغير المناخ ستكون مفيدة للنمو العالمي، بما جعل قادة العالم المشاركين في القمة يؤكدون على التزاماتهم في مواجهة الظاهرة.

ومن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي دعا لعقد هذه القمة مرورا بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ووصولا الى مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجيفا، دعا جميعهم إلى اتخاذ إجراءات طموحة عبر استثمارات ضخمة وفرض ضرائب عالية على الكربون لوقف ارتفاع درجات الحرارة ووضع كوكب الأرض على طريق الازدهار. وفي افتتاح القمة التي عرفت مشاركة قادة أكثر من 40 دولة على مدار يومين، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اعتزام بلاده خفض انبعاثات الكربون إلى النصف حتى عام 2030.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال في مستهل كلمته أن "المشاورات الجارية اليوم تظهر مدى القلق المشترك لدى المجتمع الدولي إزاء تغيرات المناخ"، معربا عن "اهتمامه بتفعيل الجهود الدولية الرامية لحل هذه المشكلة". من جانبه رحب الامين العام الاممي انطونيو غوتيريس بتنظيم مثل هذه القمة التي أكد أنها تشكل "تحولا" في مسار مكافحة التغييرات المناخية حتى وان لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه لتحقيق الاهداف المرجوة. وطالب قادة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنتها في اجتماع قمة السبع في جوان الماضي بتقديم 100 مليار دولار لصالح العمل المناخي في البلدان النامية.

واحتضن البيت الابيض على مدار يومين فعاليات قمة المناخ العالمية التي دعا اليها الرئيس الأمريكي جو بادين عبر تقنية التحاضر عن بعد بسبب جائحة كورونا لمناقشة سبل الحد من انبعاثات الكربون وحشد تمويل القطاعَين العام والخاص لدفع التحوّل إلى صافي الانبعاث الصفري ومساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ خلال العقد المقبل.