تجاوز عدد ضحايا فيروس ”كورونا” في العالم أمس، عتبة 800 ألف شخص من مجموعة أكثر من 23 مليون مصاب ضمن أكبر مأساة إنسانية منذ كارثة تفشي مرض السل الذي حصد قرابة 50 مليون ضحية بين سنتي 1918 و1920.

وعرفت منحنيات تطور وباء ”كوفيد ـ 19” صعودها المتواصل دفعت بعديد بلدان العالم إلى فرض حجر جزئ في مدن بأكملها، أو فرض إجراءات وقائية أو التراجع عن قرارات اتخذتها وتأكدت بعدها أنها أخطأت تقدير الموقف بعدها. وهو ما فسر مضمون البيان الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية أمس، عندما أكدت استحالة تخلص البشرية من تبعات الفيروس قبل عامين كاملين.

وهو موقف متشائم أصدرته المنظمة العالمية، حتى بعد إعلان عدة دول توصلها إلى إنتاج أولى اللقاحات ضمن بارقة أمل قد تخلص العالم من هذا الداء مع حلول العام القادم، الذي حددته مختلف مخابر الدواء العالمية كبداية لتسويق لقاحات كرست لها قرابة عام من الأبحاث الماراطونية قبل التوصل إلى باكورة إنتاجها.

وذهبت منظمة الصحة العالمية، إلى حد المطالبة بفرض ارتداء الكمامات على الأطفال الذين بلغوا سن 12 عاما مثلهم مثل البالغين ضمن إجراء شددت على التأكيد عليه عشية الدخول المدرسي والجامعي الذي بدأت الاستعدادات له حثيثة من طرف مختلف الدول، وسط مخاوف من احتمالات تفشي الفيروس وسط المتمدرسين وحتى طلاب الجامعات والمعاهد العليا.

واحتلت دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب المرتبة الأولى الأكثر تضررا بحوالي 255 الف ضحية مع تسجيل أكثر من نصف الضحايا في أربع دول هي الولايات المتحدة بأكثر من 175 ألف شخص والبرازيل بـ113 الف والمكسيك بأكثر من 59 آلاف ضحية والهند بحوالي 56 الف ضحية.