بعد تدهور أوضاعه في الصحراء الغربية.. سيداتي

فرنسا تحاول إنقاذ المغرب من مأزق تبعات خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار

فرنسا تحاول إنقاذ المغرب من مأزق تبعات خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار
  • القراءات: 905
ق. د ق. د

أكد ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا، محمد سيداتي، أن تدهور أوضاع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية "تقلق فرنسا" بما يدفعها إلى "محاولة إنقاذه بشتى الطرق".

وقال سيداتي في تصريح  لوكالة الأنباء الجزائرية إن "فرنسا متورطة حتى النخاع في دعم سياسة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، بما يجعلها تنتهج تكتيكات ومواقف تقوض من دور الأمم المتحدة في المنطقة في وقت ينذر الوضع الميداني بالانفجار". وأوضح أن الخطوة التي أقدم عليها الحزب الحاكم في فرنسا، جاءت بإيعاز من "اللوبي الذي يعمل المغرب من خلاله دائما على الإيقاع بالحكومة الفرنسية في فخ المصالح". وهو ما جعله يعرب عن أمله في أن تعود باريس إلى "جادة الصواب" وأن تضطلع الأمم المتحدة بدورها في تطبيق الشرعية الدولية بعيدا عن "متاهات الحلول المشبوهة" التي يريد المغرب أن يفرضها بالقوة.

وأدرج الدبلوماسي الصحراوي، قرار حزب الرئيس الفرنسي ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" في خانة "الالتفاف على حق الشعب الصحراوي وتحدي الشرعية الدولية" واصفا القرار بـ"المتهور ويعتبر اعترافا ضمنيا بتواجد رعايا فرنسيين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية يشاركون مع الاحتلال في النهب الممنهج لخيرات الشعب الصحراوي". واعتبر في هذا السياق أن هدف فرنسا "ليس إخضاع الشعب الصحراوي فقط بل ابتزاز الدول المجاورة" بقناعة أنه لولا دعم فرنسا لما تجرأ المغرب على غزو الصحراء الغربية ولما استمر احتلاله الى حد الساعة.

وفي حديثه عن الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية ، قال سيداني، إن مجلس الأمن سيلتئم في 21 أفريل الجاري في أول اجتماع له حول الصحراء الغربية بعد اندلاع الحرب إثر الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار، بما يجعل منه "اجتماعا مهما" خاصة وأن "الأوضاع ميدانيا تتجه نحو التصعيد". وهو ما جعله يشدّد على ضرورة تدارك الأمم المتحدة الموقف "ليس فقط لخطورة الوضع فقط بل لاسترجاع مصداقيتها وهيبتها حتى تكون أهلا لثقة الصحراويين من جديد".

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى أن "يتعامل بحزم وبوضوح مع الاحتلال المغربي ويضع حدا لخروقاته وتنكره للقرارات الدولية التي أدت إلى تدهور الوضع والعودة إلى الحرب والدمار من جديد"، محذرا بأنه "إذا لم تتحرك الأمم المتحدة فالأوضاع ستتعقد أكثر في الصحراء الغربية بما يهدّد الأمن والسلم العالميين".