الخارجية الفلسطينية تحذّر..

غياب الإرادة الدولية يهدّد مرتكزات النظام العالمي

غياب الإرادة الدولية يهدّد مرتكزات النظام العالمي
  • القراءات: 777
ق.د ق.د

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من أن غياب الإرادة الدولية لوقف عدوان الكيان الصهيوني التدميري لتصفية قطاع غزة يهدّد بشكل خطير مرتكزات النظام العالمي، كونه يفقد مؤسسات الشرعية الدولية مصداقيتها، خاصة تلك القائمة على حفظ وضمان حقوق الإنسان.

قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، أن غياب هذه الإرادة الدولية يحول مضامين ميثاق الأمم المتحدة ونصوص القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان إلى مجرد حبر على ورق ويستبدلها بشريعة الغاب ومنطق "القوي يأكل الضعيف".

وتزامن بيان الخارجية الفلسطينية مع تأكيد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الحكومة الفلسطينية "تبذل كل ما في وسعها لإغاثة أهالي غزة ووقف العدوان على القطاع"، رافضا في الوقت نفسه الحديث الجاري عن إدارة أممية لقطاع غزة.

وأعرب اشتية في تصريحات صحافية عن قلقه البالغ إزاء مخطط الاحتلال الصهيوني لقصف مستشفى "الشفاء" ومستشفيات أخرى تحت حجج واهية"، لافتا إلى تواصل القيادة الفلسطينية مع منظمة الصحة العالمية بهذا الصدد من أجل منع تدمير مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات.

ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية تستند لقرارات الشرعية الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، حيث اشار إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال أيضا ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس من قتل واقتحامات للمسجد الأقصى.

من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية أن الاحتلال الصهيوني يطبق سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة ويلحق الدمار الشديد بالمرافق الأساسية، ما يدل على رغبة مقيتة لصناعة الخراب وجعل ما تبقي من الأراضي الفلسطينية غير صالح للحياة ظنا منه أن نشر اليأس في قلوب الفلسطينيين عبر سياسات العقاب الهمجي سيدفعهم إلى الاستسلام.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة لمؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه"، أمس، إنه "سيسجل التاريخ مرة أخرى أن الكيان الصهيوني يطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافه المتعمد لمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات في غزة  من شمالها إلى جنوبها بأسلحة شديدة التدمير لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري سعيا منه لتصفية قضيتهم على حساب حقوقهم وعلى حساب دول الجوار".

وزير الخارجية اللبناني الأسبق: الكيان الصهيوني لا يعطي أي قيمة للمجتمع الدولي

أكد وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، أن الانحياز الغربي الأعمى للكيان الصهيوني جعله يتمادى في جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة  باعتباره كيان  لا يعرف معنى القانون الدولي ولا يعير أي اهتمام للمجتمع الدولي.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه "منذ السابع أكتوبر والعدو الصهيوني... يمارس يوميا اعتداءاته الوحشية وإبادته الجماعية وتطهيره العرقي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته 360 كلم مربع".

وأضاف أن "حجم ما ألقاه الاحتلال من قنابل في القطاع يفوق حجم القنبلة الذرية التي ألقيت على "هيروشيما" في الحرب العالمية الثانية" بما يؤكد، حسبه، أن  "الاحتلال الصهيوني يريد إبادة الشعب الفلسطيني وزرع الخوف والرعب والهلع فيه من أجل إجبار سكان غزة على الخروج من أرضهم".

كما قال منصور إنه "بدل أن تتحرك دول العالم أمام هذه الجرائم الصهيونية في فلسطين والتي تحدث أمام كل انظار العالم رأينا كيف كان الانحياز الأعمى والذي لا حدود له للكيان المحتل من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا".

غوتيريش: العالم يشهد كارثة إنسانية

حذّر الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، أمس، من تدهور الوضع في قطاع غزة بسرعة، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق نار لوضع حدّ لـ"كابوس" إراقة الدماء.

وقال غوتيريس خلال زيارة إلى النيبال إن "الوضع في غزة يزداد يأسا ساعة بعد ساعة"، مبديا أسفه لتكثيف الاحتلال الصهيوني لعدوانه العسكري بدلا من إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها. وأكد أن "عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقا"، مشيرا إلى أن "أكثر من مليوني شخص محرومون من مقومات الحياة الأساسية من طعام وماء وملجأ وعناية طبية من غير أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه، فيما يتعرضون لقصف متواصل".

برنامج الأغذية العالمي: الوضع الغذائي في غزة صعب للغاية

أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، أن الوضع الغذائي في غزة أصبح "صعبا للغاية بسبب نفاد المخزون في المحلات ونقص الخبز في المخابز نتيجة لنقص الوقود".

ووصفت المسؤولة الأممية في تصريح صحفي، أن الأوضاع في القطاع بأنها "مأساوية وصعبة للغاية خاصة بعد انقطاع الاتصالات وتصعيد العمليات العسكرية واستهداف كل المنشآت". وطالبت بضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر بصورة سريعة لإدخال المزيد من المواد الغذائية وتأمين ممرات إنسانية، معربة عن أملها في حدوث انفراج واستكمال إدخال المساعدات الإنسانية لغزة خلال الساعات المقبلة.

أطباء بلا حدود: تحذير من تفاقم الأوضاع مع نفاد المخزون الاستراتيجي

حذّرت ممثلة منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، علا الجعبري، أمس، من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة مع قرب انتهاء المخزون الاستراتيجي الإغاثي والطبي في كافة مستشفيات القطاع". وقالت إنه "تمكنا من إعادة الاتصال مرة أخرى مع طواقمنا وموظفينا في غزة عقب فقد الاتصال معهم في الساعات الماضية الذي أثار قلقنا ومخاوفنا بشكل كبير على مصيرهم وأوضاع المدنيين في القطاع كارثية".

الصليب الأحمر الدولي : الدعوة إلى وقف التصعيد العسكري الصهيوني في غزة

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إلى وقف التصعيد العسكري الصهيوني في قطاع غزة، حيث قالت رئيستها، ميريانا سبولياريتش، "إنني أشعر بالصدمة بسبب المستوى الذي لا يطاق من المعاناة البشرية" وحثت إلى وقف التصعيد العسكري الصهيوني بالقطاع.

وبعد أن أكدنت أنه من غير المقبول ألا يكون للسكان المدنيين في قطاع غزة ملاذ آمن في مواجهة قصف شامل تنفذه القوات الجوية الصهيونية، قالت إن "المساعدات الإنسانية الكافية غير ممكنة في الوقت الحالي وهذا فشل كارثي يجب على العالم ألا يتسامح معه".

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: نحن أمام حالة غير مسبوقة من الجرائم الصهيونية

ندّد نائب مدير البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، ياسر عبد الغفور، بحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ السابع أكتوبر.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "إننا أمام حالة غير مسبوقة من الجرائم التي ترتكب أمام انظار العالم" وأن ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "مروع" و"رهيب" و"فاق كل الحدود"، حيث يتفنن الاحتلال في "قتل وإبادة الشعب الفلسطيني أمام كاميرات العالم في محاولة لاستئصاله من أرضه في خرق سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية".

ممثلة الأمين العام الأممي في الكويت: إيصال المساعدات الإغاثية مطلب غير قابل للتفاوض

أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالكويت، غادة الطاهر، أن الأمم المتحدة تطالب بالوقف الفوري للغارات على غزة وعدم استهداف المدنيين والأهداف المدنية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة، معتبرة هذه المطالب غير قابلة للتفاوض.

وشدّدت على أن تطبيق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني والتي تسببت في قتل النساء والاطفال والمسنين "هي خرق صارخ للقوانين الدولية".

رئيس سلطة المياه الفلسطينية: نبذل كل الجهود لاحتواء الوضع الكارثي في غزة

أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، أمس، مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف الوضع الراهن في قطاع غزة والذي أصبح كارثيا في المجالات كافة وحذر من العواقب الوخيمة لقطاع الخدمات الأساسية عن القطاع.

وذكر المسؤول الفلسطيني خلال مقابلة صحفية أن "انقطاع التيار الكهربائي وفقدان الاتصال عن قطاع غزة زادا الأمر سوءا حيال تدفق المياه نتيجة صعوبة التواصل مع الطواقم الفنية للوقوف على مدى جاهزية المحطات لإعادة ضخ المياه مرة أخرى إلى القطاع".