اقترح 12 شخصية لخلافته في الصحراء الغربية

غوتيريس يقر بفشله في تعيين خليفة لهورست كوهلر

غوتيريس يقر بفشله في تعيين خليفة لهورست كوهلر
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
  • القراءات: 868
ق. د ق. د

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أول أمس، أنه اقترح 12 مبعوثا خاصا إلى الصحراء الغربية لخلافة الالماني، هورست كوهلر، إلا أنهم رفضوا جميعا، إما من طرف أحد طرفي النزاع وإما من طرف أحد أعضاء مجلس الأمن الدولي.

ورفض غوتيريش، الكشف عن أسماء الشخصيات التي اقترحها منذ استقالة هورست كوهلر ولا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي رفضتها. وقال غوتيريش إنه طالب الدول 193 الأعضاء في المنتظم الدولي، اقتراح شخصيات لشغل هذا المنصب، حيث سيتم الاستماع إليها من طرف "لجنة خاصة" تقوم بدورها باقتراح اسمين أو ثلاثة  لتعيين أحدهم مبعوثا إلى الصحراء الغربية. ورغم أن غوتيريس الطامح لشغل عهدة ثانية على رأس المنتظم الدولي بين سنتي 2022 ـ 2026 أخذ بهذه الطريقة للخروج من هذا المأزق، إلا أنه اعترف أن الأمر سيكون صعبا بخصوص النزاعات الحادة في إشارة إلى النزاع في الصحراء الغربية خاصة وأن الأمر يتطلب مواقفة أعضاء مجلس الأمن وطرفي النزاع.

وأبان غوتيريش عن عجزه في التعامل مع هذه القضية عندما أكد أنه سيواصل البحث عمن يخلف كوهلر، ولكنه لم يقل إن المغرب يريد مبعوثا على المقاس وأن فرنسا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن تدعم الرباط في مسعاها ضمن طريقة لربح الوقت وتمكين الآلة القمعية المغربية من مواصلة فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي في المدن المحتلة بقوة الحديد والنار والاعتقالات التعسفية. وهو ما تعرضت له أول أمس، الناشطة الصحراوية أم السعد الزاوي وابنتها بمدينة بوجدور المحتلة من داخل منزلها بعد رفعها لعلم الجمهورية العربية الصحراوية، فوق منزلها، تضامنا مع رفيقتها الناشطة والمناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا، المتواجدة تحت الإقامة الجبرية.

و أكدت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية، أن الناشطة أم السعد الزاوي، فوجئت باستدعائها من طرف شرطة الاحتلال هي وابنتها قبل أن يتم اعتقالها في ظل التصعيد الأمني الذي تعيشه مدينة بوجدور التي وضعتها سلطات الاحتلال المغربية تحت حصار بوليسي مكثف أخضعت خلاله المناضلين والنشطاء الصحراويين لعمليات ملاحقة يومية. ضمن وضعية جعلت مناضلة حقوق الانسان الصحراوية، أميناتو حيدار  تطالب الأمم المتحدة إيفاد بعثات حقوقية لتقصي وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة بعد تزايد الانتهاكات المغربية في حق المناضلين الصحراويين عن طريق القمع والسجن والمضايقات بالتشهير الممنهج، كلما تعلق الأمر بأصوات مدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.