في افتتاح أشغال الجمعية العامة الأممية

غوتيريس يعطي صورة قاتمة السواد لعالم مشتت

غوتيريس يعطي صورة قاتمة السواد لعالم مشتت
  • القراءات: 777
ق. د ق. د

ندد الأمين العام الاممي، انطونيو غوتيرس، في افتتاح أشغال الجمعية العامة الأممية في دورتها الثالثة والسبعين أمس بـ»عالم غرق في الفوضى العارمة، مما جعله يتأسف على الانتقادات التي توجه في الوقت الراهن لعلاقات الدول المتعددة الأطراف رغم أنها المقاربة الأفضل لتسيير شؤون النسق الدولي.

وقال غوتيريس في سياق هذه المقاربة وبملامح غلبت عليها مسحة تشاؤم واضحة أن التعاون بين الدول أصبح منعدما وصعبا،،، مستدلا في ذلك بحجم الخلافات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي وصفها بـ»الخطيرة».

وكانت الإشارة واضحة الى تباين مواقف الدول الدائمة العضوية بخصوص الكثير من قضايا الراهن الدولي بخصوص الاتفاق النووي مع إيران والأوضاع في سوريا والصراع الاقتصادي بين القوى الصناعية والحرب التجارية المندلعة بينها.

وانطلقت أمس أشغال الجمعية العامة الأممية بحضور رؤوساء دول وحكومات 130 دولة سيتداولون على مدى ستة أيام أمام منصة الخطابة فيها للتعبير عن مواقف بلدانهم تجاه قضايا العالم وأزماته المتشعبة والمعقدة.

وقال غوتيريس أمام هذه الوضعية أن النظام العالمي تسوده الفوضى الى درجة أن العلاقات الدولية لم تعد واضحة والقيم العالمية في تراجع مستمر. وفي نفس سياق هذه المقاربة المتشائمة، قال غوتيريس أن قيم ومبادئ الممارسة الديمقراطية أصبحت منعدمة ودولة القانون غائبة واللاعقاب في تزايد مضطرد. وأضاف انه في الوقت الذي أصبح فيه العالم أكثر قربا بفضل تقنيات التواصل المتطورة إلا انه أصبح اكثر انقساما وتشتتا.

وتوقع الدبلوماسي البرتغالي مستقبلا سوداويا للعالم بعد أن أشار إلى التغييرات التي تعرفها الأنظمة مما زاد في مخاطر المواجهة المفتوحة والتي رشحها للارتفاع لاحقا. وهو التشاؤم الذي يجعله ينادي بضرورة تجديد التعهدات من أجل نظام عالمي قائم على قواعد مضبوطة تكون الأمم المتحدة نقطته المحورية من اجل استعادة ثقة الشعوب في إمكانية بناء مستقبل أكثر ازدهارا.

  وقال ان عدم قدرة المجموعة الدولية على وضع حد للحرب في سوريا واليمن وفي مناطق أخرى من العالم يعد فضيحة وعار في جبين الإنسانية في وقت تعيش فيه أقلية الروهينغا المسلمة في برمانيا في الشتات ومناطق اللجوء.وفي ظله استحال أيضا التوصل الى اتفاق سلام  بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يعيشون في نزاع لا نهاية له بعد ان أصبح حلم تحقيق مبدأ الدولتين بعيد المنال في الوقت الحالي.