طالب المجموعة الدولية بتحرك عاجل لمواجهة موجة الجفاف

غوتيريس يطلق صافرة إنذار لتفادي كارثة إنسانية في الصومال

غوتيريس يطلق صافرة إنذار لتفادي كارثة إنسانية في الصومال
الأمين العام الاممي، انطونيو غوتيريس
  • القراءات: 582
ق. د ق. د

صافرة إنذار حادة تلك التي أطلقها الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، انطلاقا من العاصمة الصومالية موقاديشو، دعا من خلالها إلى تحرك " إنساني" دولي عاجل لتوفير مساعدات غذائية للشعب الصومالي الذي أصبح مهددا بمجاعة قاتلة في ظل في موجة جفاف غير مسبوقة زادتها موجة العنف التي تقودها حركة "الشباب" المسلّحة سوءا.

وبمناسبة شهر رمضان الفضيل حل أمس، الأمين العام الأممي بالعاصمة موقاديشو، في زيارة تضامن تدوم يومين مع هذا البلد الفقير والمضطرب بمنطقة القرن الإفريقي هدفها تكثيف الاستجابة الإنسانية الدولية لمواجهة تبعات حالة الجفاف المستمرة في هذا البلد منذ عدة سنوات.

وقال غوتيرس، وهو يقف عن كثب على حقيقة الأوضاع المزرية في جميع المجالات الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، أنه جاء إلى هذا البلد من أجل إطلاق صافرة إنذار بضرورة توفير دعم دولي مكثف بالنظر إلى الصعوبات الإنسانية التي يواجهها الشعب الصومالي.

ودعا غوتيريس، إلى "دعم إنساني مكثف من أجل تعزيز القدرات الأمنية والدعم الإنساني الهائل لتحقيق الاستقرار والتنمية في هذا البلد الممزق بحرب أهلية مدمرة منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأطلق الرقم الأول الأممي، نداءه خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها مع الرئيس الصومالي، حسن الشيخ محمود، الذي رحب بزيارة غوتيريس، وقال إنها "شاهد على أن الأمم المتحدة ملتزمة كل الالتزام بدعم مخططاتنا لبناء الدولة واستعادة الاستقرار في البلاد".

وتعد زيارة غوتيريس، إلى الصومال هي الثانية بعد زيارة أولى شهر مارس 2017، في خضم أزمة جفاف هي الأسوأ خلال العقود الأربعة الأخيرة، حيث يعاني الصومال وللموسم الخامس على التوالي من شح في الأمطار أدى إلى نزوح أكثر من 1,4 مليون شخص ونفوق 3,8 ملايين رأس من الماشية منذ منتصف عام 2021.

وحسب دراسة نشرتها شهر مارس الماضي، وزارة الصحة الصومالية بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة والوكالة الأممية للطفولة "يونيسيف"، أن ما بين 18 ألف و34 ألف شخص معرضة حياتهم لخطر الموت خلال السداسي الأول من العام الجاري، بسبب تداعيات الجفاف.

وسبق للأم المتحدة أن أطلقت نداء من أجل جمع 2,6 مليار دولار لمساعدة الصومال لتمويل المخطط الاستعجالي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعام 2023، والذي توفر لحد ساعة فقط 15 بالمئة منه، في وقت تم التأكيد فيه أن حوالي نصف سكان الصومال بحاجة إلى مساعدات إنسانية مستعجلة خلال العام الجاري.

والى جانب الوضع الإنساني المتأزم تطرق غوتيريس، مع الرئيس الصومالي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي يواجه منذ سنوات حركة تمرد دامية بقيادة حركة "الشباب" المسلّحة والتي لا تزال تضرب بين الفينة والأخرى بقوة حتى في قلب العاصمة موقاديشو.