الأقاليم الـ 17 التي تنتظر تقرير مصيرها

غوتيريس يشدد على تصفية الاستعمار بشكل نهائي

غوتيريس يشدد على تصفية الاستعمار بشكل نهائي
  • القراءات: 792
م. م م. م

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على ضرورة مواصلة الجهود الأممية لإنهاء الاستعمار بشكل نهائي من الأقاليم الـ17 المدرجة في قائمة اللجنة الأممية الخاصة بقضايا تصفية الاستعمار في العالم.

ودعا غوتيريس، في افتتاح اشغال هذه اللجنة إلى ضرورة استكمال هذه العملية التي تعود آخر نتائجها إلى عام 2002، باستقلال تيمور الشرقية، قبل أن تدخل مرة أخرى إلى النفق المسدود بخصوص الاقاليم التي مازالت تنتظر تحقيق استقلالها ومن بينها اقليم الصحراء الغربية المحتلة. وجدد ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، من جهته التأكيد على ان المغرب يبقى قوة احتلال عسكرية للأراضي الصحراوية وليست له اية صفة قانونية اخرى سواها.

وأضاف أن القانون الدولي والأوروبي ولوائح الأمم المتحدة، تؤكد جميعها على أن إسبانيا تبقى القوة الإدارية للصحراء الغربية ولها مسؤولية خاصة في إنهاء استعمار الإقليم وتقرير مصيره، ضمن نفس الحقائق التي أعادت محكمة العدل الأوروبية التأكيد عليها في حكميها الصادرين سنتي 2016 و2018.

وفي رده على البيان الأخير لمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال الدبلوماسي الصحراوي، إن تصريحات بوريل تعد "تشجيعا صريحا لمواصلة الاحتلال المغربي وحصاره العسكري للصحراء الغربية وطرد المواطنين الأوروبيين والمسؤولين المنتخبين والصحفيين بدعوى تواصلهم المحتمل مع الصحراويين المنادين بتقرير المصير". وهو الحق المعترف به من قبل الأمم المتحدة لأكثر من 60 عاما، إلا أنه لا يزال محظورا من التعبير العلني تحت الاحتلال المغربي.

وأضاف بشراي، أن "المغالطات" التي جاءت في بيان رئيس الدبلوماسية الأوروبية "فقدت مصداقيتها بشكل آلي بعد موقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص دعمه لجهود الأمم المتحدة لتسوية نزاع الصحراء الغربية". وذكر ذات المسؤول بأن الوزير الإسباني السابق، يعي جيدا القانون الدولي والأوروبي ولوائح الأمم المتحدة، التي تؤكد على أن إسبانيا هي القوة الإدارية للصحراء الغربية ولها مسؤولية خاصة في إنهاء استعمار الإقليم وتقرير مصيره.

واكدت دولتا جنوب افريقيا ونيجيريا أمس، على مواقفهما الثابتة تجاه حق الشعب الصحراوي في تحقيق استقلاله عبر استفتاء لتقرير المصير وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية وقرارات الاتحاد الافريقي. وأكدت ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب افريقيا، أن بلادها ستواصل "حث المغرب على الوفاء بقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية،  مؤكدة في نفس الوقت على ان القضية الصحراوية ستبقى من بين أهم القضايا المطروحة على أجندة الاتحاد الإفريقي.

وقالت باندور، أمام برلمان بلادها بمناسبة عرض أولويات جنوب افريقيا خلال ترؤسها للاتحاد الإفريقي هذا العام إننا "لن نتخلى عن أصدقائنا ولا عن النضالات من أجل تحرير فلسطين والجمهورية الصحراوية". وأضافت إن "افريقيا ظلت تكافح من أجل التخلص التام من أغلال الاستعمار والعبودية طيلة 400 عام، وقد بدا الوقت ينفد منّا بما يتعين علينا أن نستغل رئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل تكثيف الجهود الموجهة تجاه النجاح في التنمية وللاستفادة من الزخم الذي حققه رؤساء الاتحاد السابقين.

وأكد من جهته جيوفري أونياما، وزير خارجية نيجيريا، مساء الجمعة، على الموقف الثابت لبلاده من قضية الشعب الصحراوي العادلة وحقه في تقرير مصيره خلال استقبال للسفر الصحراوي، ماء العينين الصديق، بمناسبة انتهاء مهمته في ابوجا.