اعتبر رسائله من أجل السلام والتراحم تشكل إلهاما للناس

غوتيرس يرافع عن الإسلام من منبر الأمم المتحدة

غوتيرس يرافع عن الإسلام من منبر الأمم المتحدة
الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس
  • القراءات: 573
ق. د ق. د

قال الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، إن رسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تشكل إلهاما للناس حول العالم، وهو المشتق مصطلح ذاته من الجذر نفسه لكلمة سلام.  

جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى لإحياء اليوم الدولي الأول لمكافحة "الإسلاموفوبيا" الموافق لـ15 من مارس الجاري، عقدت بالجمعية العامة الأممية نظمها رئيس الجمعية العامة ووزير خارجية باكستان بصفة بلاده رئيسة لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي.

وفي كلمته، وصف أنطونيو غوتيريس "الإسلاموفوبيا" بأنها "سم"، قائلا إن "مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها"، مشيرا إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصبا وتحيزا لا لسبب سوى عقيدتهم.

وقال الأمين العام الاممي إن "الكراهية المتنامية التي يواجهها المسلمون ليست حدثا منعزلا، بل إنها جزء أصيل من عودة القومية الإثنية للظهور وايديولوجيات النازيين الجدد". وأضاف أن "كلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام"، مستدلا على سماحة الدين الاسلامي بأنه وقف بنفسه عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، على سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أجبروا على الفرار من ديارهم في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها.

كما قال إن "ذلك السخاء يعد تجليا معاصرا لما جاء به القرآن الكريم" وإن "الحماية تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء وتعد تعبيرا مبهرا عن مبدأ حماية اللاجئين قبل قرون من إبرام اتفاقية عام 1951 للاجئين". وأشار الأمين العام الأممي إلى خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، والتي قال إنها تقدم توصيات ملموسة لدعم الحكومات بحيث يكون باستطاعة كل إنسان التمتع بحقه في ممارسة شعائر دينه بأمان.

وتطرق إلى استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية، التي توفر إطارا للدعم المقدم للدول الأعضاء في مواجهة هذه الآفة، مع الحرص في الوقت ذاته على احترام حرية التعبير والرأي.

وقال غوتيريس بأن "كل الأديان والأعراف العظيمة تنادي بحتمية التسامح والاحترام والتفاهم.. وفي الجوهر نحن بصدد قيم عالمية.. فهذه القيم هي روح ميثاق الأمم المتحدة وهي في صميم سعينا لإقامة العدل وحقوق الإنسان وإحلال السلام". وهو ما جعله يدعو إلى مواصلة السعي لإقامة هذه القيم وحماية القدسية والكرامة المكفولة لكل حياة بشرية والتصدي لقوى الانقسام بإعادة تأكيد الإنسانية المشتركة.

من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، إن اعتماد قرار تخصيص يوم دولي لمكافحة "الإسلاموفوبيا" بالإجماع العام الماضي يظهر بوضوح الحاجة لإجراء حوار على مستوى عالمي للتشجيع على التسامح والسلام.

وتسعى الفعالية لتحقيق عدد من الأهداف منها النظر في سبل الحد منظاهرة "الإسلاموفوبيا" عالميا والدعوة للتضامن والتعاون لمكافحة التمييز والعنف ضد الأشخاص بناء على دينهم أو معتقداتهم بما في ذلك الخطاب المعادي للمسلمين الذي قد يؤدي إلى التنميط العنصري والتمييز والصور النمطية السلبية ووصم المسلمين. كما تهدف أيضا إلى تعزيز العمل الجماعي من المجتمع الدولي لمحاربة كراهية الأجانب والتعصب والتحريض على العنف على أساس أي دين أو معتقد.