لتشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة

عودة رئيس المكتب السياسي لطالبان إلى كابول

عودة رئيس المكتب السياسي لطالبان إلى كابول
عودة رئيس المكتب السياسي لطالبان إلى كابول
  • 900
ق. د ق. د

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، الملا عبد الغني برادار، أمس، إلى العاصمة الأفغانية لتشكيل "حكومة شاملة" بعد 6 أيام من سيطرة الحركة على مقاليد السلطة في أفغانستان.

وعاد الملا برادار، إلى أفغانستان قادما من قطر، حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة التي فشلت الولايات المتحدة في القضاء عليه وفاوضته بعد 19 عاما من الحرب.

وكشف مسؤول سياسي في طالبان، أن "الملا برادار عاد الى كابول للقاء مسؤولي الحركة "الجهاديين" والمسؤولين السياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".

وكان الملا برادار، قد أكد في تغريدة له على موقع "توتيتر" أمس، بأن طالبان تعتزم تأسيس علاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية مع جميع الدول حول العالم خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية. ونفى بالمقابل تقارير إعلامية حول عدم اعتزام طالبان إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع الولايات المتحدة، حيث قال إنه "لم نتحدث أبدا عن قطع العلاقات مع أي دولة.. والشائعة المتعلقة بهذه الأخبار هي نوع من الدعاية المغرضة وليست حقيقة".

وتؤكد طالبان التي تمكنت في ظرف وجيز من فرض سيطرتها على افغانستان واستعادة حكمها المفقود من عقدين من الزمن، أنها لا تريد أن يكون لها أي أعداء داخليين أو خارجيين. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، في أول مؤتمر صحفي ظهر فيه للعلن، بالعاصمة الأفغانية، بعد يومين من سيطرة طالبان على معظم أنحاء البلاد، إن الحركة لا تريد أي أعداء داخليين أو خارجيين وترغب في إقامة علاقات جيدة مع الجميع لتطوير الاقتصاد وتحقيق الرخاء.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي طالته انتقادات حادة خاصة من حلفائه الأوروبيين لسحب قوات بلاده من المستنقع الأفغاني، قد أكد في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الإخبارية، أنه لا يرى سبيلا للانسحاب من أفغانستان دون "فوضى".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حركة طالبان تكثف بحثها عن الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية والبريطانية في البلاد، حيث تهدد بقتل واعتقال أفراد عائلاتهم وفق وثيقة للأمم المتحدة اطلعت عليها الصحيفة.

وبسطت طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان تباعا، من ولاية إلى أخرى وعلى مختلف  المعابر الحدودية في ظرف أيام قليلة، قبل دخولها بداية الاسبوع الماضي، العاصمة كابول وفرض سيطرتها على قصر الرئاسة في ظل فرار الرئيس أشرف غني الى الامارات العربية.