بعد هدنة بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال

عودة الهدوء الحذر إلى قطاع غزّة

عودة الهدوء الحذر إلى قطاع غزّة
  • القراءات: 614
م. م م. م

  ساد هدوء حذر أمس، مختلف مدن قطاع غزة اثر التوصل الى هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بوساطة مصرية بعد ثلاثة أيام من تصعيد عسكري إسرائيلي خلف استشهاد 25 فلسطينيا بينهم أطفال رضّع ونساء حوامل وعشرات المصابين.

وأكد مسؤولون مصريون التوصل الى هدنة ليلة الأحد الى الاثنين، سمحت بوضع حد لتصعيد إسرائيلي كاد أن يؤدي الى نشوب حرب جديدة في قطاع غزة، أعنف من تلك التي عرفها خلال عدوان صيف سنة 2014، في وقت التزمت فيه سلطات الاحتلال الصمت إزاء هذا الاتفاق ولم تؤكده علنا حتى لا تظهر بمظهر الباحث عنه والزعم أنها جاءت من الطرف الفلسطيني.

ولم يجد الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ليتنصل من هذه الهدنة الجديدة سوى التظاهر بأنه قرر وقف العمليات العسكرية ضد أهداف المقاومة الفلسطينية كون الوضع يستدعي بعض الصبر وبرودة دم والتفكير ولكن الحملة العسكرية ستبقى متواصلة.

وكشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التوصل الى هذه الهدنة تزامنا مع حلول شهر رمضان المعظم، وهو ما أكده مسؤول مصري رفض الكشف عن هويته في نفس الوقت الذي رفض فيه مسؤول عسكري إسرائيلي الحديث في الموضوع. 

وتم التوصل الى هذه الهدنة بعد ثلاثة أيام من عمليات القصف المتبادل لجأت خلاله قوات الاحتلال الى استخدام الطيران الحربي ومدفعية الميدان خلفت استشهاد 25 فلسطينيا وعشرات المصابين ومقتل أربعة مستوطنين يهود.

وتمكنت الأجنحة العسكرية في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والجهاد الإسلامي من توجيه قرابة 700 قذيفة صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي زرعت الرعب في أوساط المستوطنين، وخاصة بعد فشل منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التصدي لها وتفجيرها جوا في أكبر ضربة لمصداقية قوات الاحتلال التي زعمت أن القبة الحديدية  ستبطل كل تهديد فلسطيني ضدها.

فقد اعترفت مصادر جيش الاحتلال بإطلاق المقاومة لقرابة 700 قذيفة صاروخية منذ نهار السبت، بلغ 500 منها أهدافها من بينها 35 قذيفة سقطت في عمق مدن إسرائيلية.

وللتغطية على مثل هذه الانتكاسة اتهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء هذا التصعيد، متوعدا إياها بعقاب وشيك بعد أن اتهمتها حكومة الاحتلال بالوقوف وراء تمكين المقاومة الفلسطينية من هذه الصواريخ.

وكشف جون بولتن، مستشار الأمن القومي أمس، تحرك الأسطول الامريكي وحاملة الطائرات ابراهام لينكولن، وسرب من الطائرات المقنبلة في البحر المتوسط ضمن رسالة، قال إنها موجهة باتجاه طهران  التي حذّرها من أي هجوم ضد مصالح بلاده أو ضد حلفائها في المنطقة في إشارة واضحة الى إسرائيل.