وقف إطلاق النار في العالم لمواجهة خطر "كورونا"

عندما تهدر مصالح البشرية في حسابات الدول الكبرى

عندما تهدر مصالح البشرية في حسابات الدول الكبرى
عندما تهدر مصالح البشرية في حسابات الدول الكبرى
  • القراءات: 718
م. م م. م

رفضت الولايات المتحدة، أمس، التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم للمساعدة على مواجهة تفشي وباء "كوفيد-19 " بشكل أفضل.

فبعد قرابة شهرين من المفاوضات العسيرة حول مشروع القرار أكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة أن "الولايات المتحدة لا يمكنها المصادقة على المسودة المطروحة حاليا".

وقال مسؤول في كتابة الخارجية الأمريكية لتبرير مثل هذا الموقف أن المجلس إما أن يتبنى قرارا يقتصر على دعم وقف إطلاق النار أو قرار أوسع يتناول بالكامل الحاجة إلى تجديد التزام الدول الأعضاء  بالشفافية وقابلية المحاسبة في إطار "كوفيد- 19".

وتضمن آخر تعديل لمشروع القرار، وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات و"توقف إنساني" للاقتتال بهدف السماح للحكومات  لمواجهة خطر الوباء بشكل أفضل وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر تضررا من الوباء.

كما حث مشروع القرار دول العالم إلى "تعزيز التنسيق" فيما بينها لمكافحة الفيروس و"الضرورة الملحة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها".

وقال دبلوماسيون إن هذه العبارات التي تشير إلى منظمة الصحة العالمية بدون ذكرها صراحة كانت تسوية تم التوصل إليها بين الصين والولايات المتحدة نهاية الأسبوع بعد الاتهامات الأمريكية لهذه المنظمة الأممية بعدم انتهاج الشفافية والتأخر في تحذير العالم من تداعيات كوفيد-19.

وكانت واشنطن هددت باستخدام حق الفيتو إذا وردت أي إشارة صريحة إلى منظمة الصحة العالمية بينما لوحت بكين باستخدام نفس الحق إذا لم يرد ذكر هذه المنظمة الدولية قبل أن توافق على الصيغة الأخيرة.

ويعمل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، منذ 23 مارس الماضي باتجاه إقناع اطراف النزاع في مختلف مناطق العالم لوقف لإطلاق النار والسماح  بتوحيد الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.