رغم علم القصر الملكي بأنشطتهم "الهدّامة"
عملاء الموساد يزرعون الفتنة العرقية في جنوب المغرب

- 1277

فجر المفكر اليهودي، يعقوب كوهين أمس، قنبلة ستهز أركان القصر الملكي المغربي بعدما كشف عن تواجد مكثف لعملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في المغرب وخاصة بالمناطق النائية في أقصى جنوب المملكة بنية زرع الفتنة بين سكانها. وحتى إن كانت تصريحات هذا المفكر اليهودي المعروف عنه مناهضته للصهيونية التي نقلها موقع "هيسبريس" المغربي ليست بالجديدة، إلا أن وقعها سيكون قويا على حكومة الإسلامي عبد الإله بنكيران الذي سيجد نفسه أمام حقائق يرفضها الإسلاميون، تجعل من الصعوبة التعامل مع واقع مكرس منذ سنوات.
ويتأكد ذلك خاصة وأن المفكر اليهودي المنحدر من مدينة مكناس والمقيم بالعاصمة الفرنسية باريس قال إن "الموساد" تجاوز بتلك الأنشطة ما وصفه بـ«الخط الأحمر" باعتبار أنه "يعمل على خلق التوتر داخل المجتمع المغربي". وهو ما جعله يتساءل ما إذا كان القصر الملكي "لا يعلم بما يقع من حوله أم أنه لا يريد التكلم عن هذا الموضوع" ضمن احتمال اعتبر أنه يبقى الأكثر ورودا. وإذا كان المفكر اليهودي لم يشأ الخوض في الأسباب التي دفعت بالسلطات المغربية إلى عدم إثارة هذا الأمر "الخطير" على أمن مملكة جلالته إلا أنه أكد أن جهاز "الموساد" لن يتخلى عن المغرب كموطأ قدم لأنشطته التجسسية بعدما وجد فيه البيئة المناسبة لاختراق العالم العربي منذ أن استطاع إنشاء أول خلية قبل عقود بفضل اليهودي، أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.
وكان أزولاي يتحرك دون أن يتنكر لأصوله اليهودية وحتى حول تسهيل اختراق "الموساد" لهذا البلد المغاربي إلى درجة أن المفكر اليهودي خلص إلى قناعة أن أزولاي عمل على إعطاء الشرعية لتواجد عملاء جهاز "الموساد" في العالم العربي عبر البوابة المغربية دون أي عناء. وكان الملك المغربي الراحل الحسن الثاني ومن بعده ولي عهده محمد السادس يعتقدان أن غض الطرف عن اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلي لهيئات ودواليب الحكم في المغرب سيمكنهما من ضمان دعم اللوبي اليهودي خاصة في الولايات المتحدة لأطروحات المخزن الكاذبة حول "مغربية" الصحراء الغربية. حقيقة أكدها المفكر اليهودي الذي قال إن المغرب كان يحتاج إلى دعم دبلوماسي غربي في قضية الصحراء الغربية وكان لا بد أن يقيم علاقات جيدة مع المؤسسات المالية في نيويورك التي يديرها اللوبي اليهودي، فكان مهما أن تقترب دولة عربية من إسرائيل وتدافع عنها في دور يلعبه المغرب ولا يخفى على أحد.