تواصل المظاهرات الاحتجاجية في السودان للشهر الرابع

عمر البشير يرفض تقديم استقالته

عمر البشير يرفض تقديم استقالته
  • القراءات: 1079
ق. د ق. د

تظاهر آلاف السودانيين أمس، ولأول مرة منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس عمر حسن البشير، أمام مقر قيادة القوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم، حيث لبى آلاف السودانيين نداء وجهه التحالف من أجل الحرية والتغيير للتظاهر أمسو بالعاصمة الخرطوم وصولا إلى مقر قيادة الجيش السوداني رافعين شعار "جيش واحد وشعب واحد" لتأكيد العلاقة الوطيدة بين هذين المكونين في المجتمع السوداني ومطالبين برحيل الرئيس عمر البشير، المتربع على كرسي الرئاسة منذ 30 عاما.

وعلى عكس محاولاتهم السابقة للوصول إلى قصر الرئاسة السودانية، حيث قوبلوا بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة تمكن المحتجون أمس، من الوصول إلى أمام مقر قيادة القوات المسلحة دون أن يتم اعتراض سبيلهم.

ويواصل آلاف المتظاهرين السودانيين حراكهم الرافض لنظام الرئيس عمر البشير للشهر الرابع على التوالي، دون أن يتمكنوا من تحقيق مطالبهم في إرغام هذا الأخير على ترك كرسي الرئاسة والذي أكد أن الوصول إلى القصر الرئاسي لابد أن يمر عبر انتخابات ديمقراطية.

وشهدت العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المدينة التوأم للعاصمة السودانية أمس، نزول تعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى أكبر ساحاتهما العمومية من أجل منع أي انزلاق للوضع دون أن يمنع ذلك المتظاهرين من المشاركة في هذه المظاهرات، رافعين شعارهم الموحد "حرية، عدالة ومساواة"، في وقت فضّل أصحاب المحلات التجارية إبقاء أبوابها مقفلة تفاديا لأية تطورات غير متوقعة.

ويواصل المتظاهرون السودانيون مسيراتهم الاحتجاجية ضد نظام الرئيس البشير، رغم قراره بإعلان حالة الطوارئ منذ 22 فيفري الماضي، بل أن الاحتجاجات توسعت رقعتها وخرجت من  العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان إلى مختلف مدن البلاد الأخرى ضمن خطة لمزيد من الضغط على السلطات المركزية لتلبية مطالبهم السياسية والاجتماعية.

يذكر أن موجة الاحتجاجات الشعبية في السودان اندلعت يوم 19 ديسمبر الماضي، احتجاجا على قرار الحكومة بمضاعفة ثمن رغيف الخبز ثلاثة مرات وكان ذلك بمثابة شرارة أشعلت فتيل ثورة اجتماعية اندلعت في العاصمة الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها مما استدعى  تدخل قوات الأمن التي قتلت 51 متظاهرا وأصابت العشرات، بينما تم اعتقال المئات الذين أحيلوا على محاكم خاصة بسبب حالة الطوارئ.