دعت إلى صرخة عالمية موحدة لوقف العدوان الصهيوني على غزّة.. حماس:

على نتانياهو الاعتراف بالفشل

على نتانياهو الاعتراف بالفشل
  • القراءات: 345
ص. م ص. م

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنه أمام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، خيار واحد فقط هو الاعتراف بالفشل، ومواجهة مصيره بعد عجز جيشه بكل ما يملكه من عتاد عسكري وتطور تكنولوجي ودعم أمريكي لا مشروط، من تحقيق ولو هدف واحد مما روج له في بداية حربه الشرسة على غزّة والمستمرة في شهرها الثالث. 

أكدت حركة "حماس" في مؤتمر عقدته مساء أول أمس، بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن "نتانياهو وأركان جيشه وحكومته النازية يسيرون بلا هدف ولا سقف ولا رؤية، وينتقلون من فشل إلى فشل". وقالت إن "التفكك والخلاف وتباين الخطاب بين أركان الحرب الصهيونية أصبح لا يخفى على أحد، وسببه أن "القسام" نسف أهدافهم وأوهامهم حول غزّة، كما ينسف دباباتهم ويصطاد جنودهم كل ساعة".

ومن مظاهر الفشل الصهيوني التي قالت الحركة إنها طفت على السطح "ارتباك لسان الكذب والزيف للناطق العسكري أمام أسئلة الصحفيين، التي يطلع عليها مسبقا، ومع ذلك يرتبك ولا يجيب والسبب ببساطة أن قيادته تمده بمعلومات غير صحيحة وتخفي عنه الكثير من حقائق الميدان".

وأضافت أن الاحتلال "يسعى لبناء صورة انجاز واهية، فيعرض بعض أنفاق المقاومة معلنا عثوره على خمس جثث لأسرى كانوا لدى المقاومة ولا يكشف أمام جمهوره أن "القسام" عرض تسجيلا لثلاثة منهم وهم أحياء، ثم كشف أن جيش الاحتلال قتلهم".

وأشارت إلى توالي تصريحات عدد من المسؤولين في الكيان الصهيوني حول فشل جيشهم في تحقيق انتصار، وفشل نتانياهو في تحقيق أي من الأهداف التي تبجح بها، مشيرة إلى أن آخرها تصريحات رئيس الأركان الاسرائيلي السابق دان حالوتس، الذي قال "خسرنا الحرب ضد "حماس" وانتصارنا سيكون بإزاحة نتانياهو".

وفي ظل الحديث عن مبادرات ومقترحات حول التفاوض لتبادل الأسرى، جددت "حماس" التأكيد على أن موقفها واضح حول أولوية وقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى تلقيها مبادرات ومقترحات من عدد من الدول متعلقة بهذا الموضوع. وقالت إنها منفتحة على كل المبادرات التي تحقق وقفا شاملا للعدوان على شعبها وعلى كل ما يحقق مصالحه العليا، مضيفة أن الشعب الفلسطيني "لا ينتظر هدنا مؤقتة يخترقها الاحتلال بمزيد من المجازر وجرائم الحرب الوحشية ضد المدنيين الأبرياء.. وإنما وقف شامل للعدوان". 

ولاحظت أن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب ومنع الدعوات إلى وقفها ثم تصريح الرئيس بايدن، الذي وصفته بـ"الوقح" بعدم مطالبته نتانياهو وقف الحرب "تأكيد على أن هذه الإدارة هي من تقود العدوان، وهي المسؤولة عن دماء الأطفال والنساء التي تسفك بالأسلحة والقنابل الأمريكية". وقادها ذلك للحديث عن التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر والذي وصفته بأنه "محاولة مكشوفة لتوفير الحماية للاحتلال حتى يواصل جريمة الإبادة التي يجيدها ضد المدنيين العزّل".

وفي حين أشادت "بالحراك العالمي المتضامن مع غزّة ومواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لاستمرار العدوان على القطاع، دعت "حماس" إلى أن تكون الأيام المتبقية من هذا العام "صرخة عالمية موحدة بكل اللغات وعبر جميع الأديان والمذاهب والأعراق تنادي بقوة بصوت الإنسانية.. أوقفوا الحرب على غزّة".

"حماس" تنفي تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني

ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف، فيما يخص عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها.

وشددت الحركة في بيان لها على أنها أكدت "مرارا وتكرارا دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى" وفي مقدمتها المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدة أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدّساتنا".

 


 

في اجتماع للقيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية.. تأكيد على موقف المقاومة الموحّد لوقف العدوان الصهيوني

عقدت القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية اجتماعا أمس، بالعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور كل من حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطينية وطلائع التحرير الشعبية، قوات الصاعقة وحركة فتح الانتفاضة. 

أكد المجتمعون في بيان مشترك على موقف المقاومة الموحد بضرورة وقف العدوان الصهيو ـ أمريكي أولا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإدخال المساعدات الانسانية والإغاثية والوقود وإخراج الجرحى للعلاج في الخارج واجراء صفقة تبادل على قاعدة الكل مقابل الكل. وأشاروا إلى أن المقاومة تخوض معركة "طوفان الأقصى"، التي شكلت محطة مجيدة ونوعية في تاريخ القضية الفلسطينية ووجهت ضربة استراتيجية للكيان الصهيوني، دفاعا عن الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية.

كما أكدوا على أهمية توحيد الموقف والصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بعد وقف العدوان، بما يتناسب مع تضحيات الشعب الفلسطيني وبطولات المقاومة.

وحمّل المجتمعون الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة ما كان ليحصل لو لا الدعم العسكري والمالي والسياسي الأمريكي للكيان الصهيوني. وطالبوا المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية بالضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني فورا، وإدخال المساعدات العاجلة وإخراج الجرحى للعلاج، مع تأكيدهم رفض مشاريع الاحتلال لتهجير فلسطيني القطاع.