بينما ارتفعت حصيلة الغارات في قطاع غزة إلى 123 شهيد

عشرة شهداء جدد في مواجهات الأقصى

عشرة شهداء جدد في مواجهات الأقصى
  • القراءات: 648
ق. د ق. د

استشهد عشرة فلسطينيين، أمس، في مواجهات دامية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال يوم جمعة الغضب التي عاشتها مختلف مدن الضفة الغربية ومدن فلسطين 1948، ضمن انتفاضة عارمة رفض خلالها المتظاهرون الفلسطينيون الرضوخ لمنطق الأمر الواقع الذي تريد سلطات الاحتلال فرضه عليهم بقوة الحديد والنار.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن شهداء الجمعة الأسود قتلوا بالرصاص الحي، الذي لجأت تعزيزات قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية إلى استخدامه  في وجه متظاهرين مسالمين واجهوا الالة العسكرية الاسرائيلية بصدور عارية، سلاحهم في ذلك إيمانهم بعدالة قضيتهم ورفضهم التضحية بحقوق ثابتة،  كافحت من أجلها أجيال من الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاما. وتزامن سقوط مزيد من شهداء الأقصى مع ارتفاع حصيلة عمليات القصف الجوي المتواصل على مدن قطاع غزة إلى 321 شهيد من بينهم 31 طفلا و19 سيدة، إضافة إلى إصابة 830 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم 139 طفل و66 سيدة، منذ بدء العدوان الاسرائيلي قبل خمسة أيام.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرة أشخاص استشهدوا، ساعات الفجر الأولى من نهار أمس في قصف جوي استهدف أحياء سكنية في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، بينهم أم وأطفالها الثلاثة. وأضافت أن 160 طائرة حربية إسرائيلية شنت في لحظة واحدة غارات عنيفة على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة وعلى مدينة غزة، رافقها قصف مدفعي من الدبابات و الزوارق الحربية، ما حول مناطق في شمال غزة إلى كتلة من اللهب، وسط دمار مهول في البنايات السكنية والبنى التحتية.

وكشفت مصادر أممية عن تدمير200 وحدة سكنية في مدن القطاع  وتضرر المئات بالإضافة إلى 31 مدرسة  توجد جميعها في مناطق آهلة بالسكان. وذكر متحدث أممي بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية أن مئات العائلات وجدت نفسها بين عشية وضحاها في العراء دون مأوى ولا معيل مما حتم على وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين تفتح أبواب مدارسها التي نجت من القصف أمام المشردين الجديد في قطاع غزة.