في اليوم 93 من العدوان الصهيوني

عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة

عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
  • القراءات: 502
ق. د ق. د

نحو 90 % من سكان القطاع نزحوا بصورة قسرية خلال 3 أشهر

"أطباء بلا حدود" تعلن سحب موظفيها من مستشفى الأقصى

استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أمس، أغلبهم من الأطفال والنساء، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة في اليوم 93 من العدوان الصهيوني، فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن سحب موظفيها من مستشفى الأقصى بالقطاع. 

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة بمنطقة الفالوجة شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 20 مواطنا وإصابة العشرات، بالتزامن مع قصف عنيف على منازل المواطنين في مخيم جباليا.

وأضافت أن القصف الصهيوني الجوي والبري المتواصل على محافظة الوسطى، أدى إلى ارتقاء نحو 16 مواطنا وإصابة العشرات، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية في حي الأمل غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

وقالت مصادر طبية، إن عددا من المصابين بينهم أطفال، وصلوا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" إثر قصف صهيوني استهدف منزلا في حي الزهور شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد 7 مواطنين في قصف صهيوني استهدف بناية تؤوي نازحين في رفح.

واستهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مركز إيواء تابع لـالأونروا" بمخيم المغازي، ما أدى لارتقاء 4 مواطنين بينهم نساء، كما استهدفت أيضا مركبات الإسعاف وأطلقت باتجاهها الرصاص بشكل مباشر.

فيما استشهد 17 مواطنا بينهم 12 طفلا، جراء قصف الاحتلال منزلا غرب خان يونس، فيما ارتفع عدد شهداء مجزرة عائلة في مخيم خان يونس إلى 25 شهيدا بينهم نازحون. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22.600 شهيد، 75% منهم نساء وأطفال، و7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

من جانبها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن نحو 90% من سكان قطاع غزة نزحوا بصورة قسرية خلال ثلاثة أشهر من العدوان في أعقاب أحداث 7 من أكتوبر الماضي.

وأضافت "أونروا" -في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل "إكس" الناطقة باللغة الإنجليزية  أول أمس، أن الأمم المتحدة قد حذرت مرارًا وتكرارًا من أن القطاع معرض لخطر المجاعة، وأنه يمر بحالة طوارئ صحية عامة في الوقت الذي تبحث فيه الأسر عن الأمان. كما شدّدت الوكالة الدولية على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار بهدف إنساني، للتمكن من توفير المساعدات العاجلة وإنهاء النزوح القسري المتواصل، كما أشارت إلى أن 1.4 مليون شخص يحتمون داخل منشآت الأونروا مع وجود مئات الآلاف يقيمون في جوار تلك المنشآت.

بالمقابل أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أمس، سحب موظفيها من المنطقة الوسطى بقطاع غزة، بما في ذلك مستشفى "الأقصى"، على خلفية تزايد هجمات قوات الاحتلال الصهيوني. قالت منسقة الطوارئ بالمنظمة في مستشفى الأقصى بغزة، كارولينا لوبيز، في بيان للمنظمة، "بضمير مثقل، يتعين علينا إخلاء موظفينا، بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى وعديد الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى".

وأضافت، أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على الكيان الصهيوني حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة.

وحول تزايد العدوان الصهيوني على ذات المنطقة، أوضحت لوبيز: "بالأمس، عند الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي، اخترقت رصاصة جدار وحدة العناية المركزة في مستشفى الأقصى وخلال اليومين الماضيين، كانت هجمات الطائرات المسيرة ونيران القناصة تسقط على بعد بضع مئات الأمتار من المستشفى".

وأكدت المنظمة الدولية أنها اتخذت هذا القرار الصعب بإجلاء موظفيها وعائلاتهم من المنطقة الوسطى بغزة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته قوات الاحتلال من خلال منشورات أسقطتها من الجو في الأحياء المحيطة بالمستشفى، مشيرة إلى أن "الوضع اتخذ منعطفا خطيرا، لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيرة والقناصة.

 


 

الكيان الصهيوني يسعى لتنفيذ مخططه القديم الجديد.. الفصائل الفلسطينيةوهم تصفية القضية الفلسطينية سيتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني

أكدت الفصائل الفلسطينية أن الكيان الصهيوني "ما زال يسعى في مخططه القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كل الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "هذا الوهم سيتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وصبره وسيفشل هذا المخطط ويسقط"

قالت الفصائل في بيان صدر أمس، عن "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" - التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية - أن مخططات الاحتلال الصهيوني حول إنشاء إدارة سياسية احتلالية في قطاع غزة تحت مسميات مدنية وغيرها، "ستفشل أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا".

وأوضحت أن فشل الكيان الصهيوني في تحقيق نكبة التهجير الثانية "جعله يعمل على إيجاد وسيلة أخرى لضرب الصمود الفلسطيني واستغلال الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها، من خلال استمرار الإبادة الجماعية وإطالة العدوان العسكري والحصار الشامل وتدمير البنى التحتية وعبر استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة، لكن هذا لن يتحقق بفضل شعبنا العصي على الانكسار ومقاومتنا المبدعة في الميدان".

ونبّه البيان إلى أن مخطط الكيان الصهيوني "يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته عبر ما يسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها، تهدف إلى تشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع تكون تحت سيطرته وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة"، مشدّدا على أن "فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة" جعل الكيان المجرم "يستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية، التي يرفضها شعبنا ومكوّناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة".

وقالت الفصائل: "إن شعبنا لن يتعاطى مع هذه الأفكار أو المقترحات لأن أي تعامل معها هو خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها أو يكون جزءا منها (...)"، لافتة إلى أن الهدف من هذه المؤامرة، "هو تحديد شكل الحكم في قطاع غزة في الفترة القادمة ليكون أداة طيعة في يد الاحتلال يستكمل من خلالها مشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية".

وشدّد على أن "تطلعات الشعب الفلسطيني للحكم في قطاع غزة ما بعد اندحار الاحتلال بهزيمة مشروعه العنصري سيكون شأن داخلي عبر شراكة وطنية دون تفرد أو تهميش أو إقصاء لأي من مكوناته السياسية"، ولفتت إلى أن "كل هذه المؤامرات ستفشل بعزم الشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة".