الاجتماع الـ 18 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة ”أوبك +”

عرقاب يرافع لصالح التزام أكبر بـ ”إعلان التعاون”

عرقاب يرافع لصالح التزام أكبر بـ ”إعلان التعاون”
  • القراءات: 572
ح. ح ح. ح

أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، أن نجاح ”إعلان التعاون” بين بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” وحلفائها يتطلب تضافر جهود الجميع وكذا ”تصميم الدول والتزامها” بهذا الاعلان، حسبما ورد في بيان لوزارة الطاقة. وأشار المصدر إلى أن السيد عرقاب، الذي يرأس أشغال الاجتماع الـ18 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة الذي عقد أمس، بالعاصمة النمساوية فيينا، إعتبر أن ”التعاون غير المسبوق” في إطار هذا الاتفاق الذي يدخل عامه الرابع قد ”حقق نجاحا كبيرا في استعادة الثقة و تحقيق الاستقرار المستمر في سوق البترول”، معبّرا عن فخره ”بالخطوات الأولى التي اتخذت في الجزائر والتي أدت إلى هذا الإعلان”.

كما أضاف بأن ”كبار المنتجين وصغار المنتجين من (أوبك) وغير (أوبك) يتقاسمون جميعهم النتائج الايجابية لاستعادة ثقة السوق و الحفاظ على استقرارها”، قائلا ”إننا أثبتنا حتى في الأوقات الصعبة أن الحوار والتعاون  يعدان عنصرين أساسيين للنجاح”.

لكنها النتائج التي اعترضتها أوضاع جديدة تتمثل خصوصا ـ كما قال عرقاب ـ في”اكتساح موجة من عدم اليقين بشأن كورونا”، وهو ما ”قضى على بداية الأمل وكان لتفشيه تأثيرا كبيرا على قطاعات السفر والنقل والإنتاج” مثلما لفت إليه، مضيفا أن ”الوضع يتطور بسرعة”.

ولذا عبّر الرئيس الحالي لـ(أوبك) عن أمله في ”أن يؤدي التجنيد العاجل للموارد في الصين وحول العالم، إلى الحد من التأثير وامكانية إيجاد دواء أو لقاح للعلاج أو الوقاية من المزيد من الإصابات ووقف الخسائر المأسوية في الأرواح”، بالمقابل حذّر من وجود ”خطر تفشي فيروس كورونا على المدى الطويل سيؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي وأسواق النفط”، مشددا على أن مسؤولية المنتجين هي أن يكونوا مستعدين لمزيد من ”الأحداث المحزنة”.

للإشارة فإن هذا الاجتماع للجنة التقنية لمتابعة تطبيق اتفاق خفض الإنتاج التي تعد الجزائر عضوا فيها، تأتي عشية انطلاق اجتماع وزراء (أوبك) الذي سيمتد ليومي الخميس والجمعة، وسينظر في مدى الحاجة إلى تطبيق تخفيضات جديدة وكذا تمديد الاتفاق إلى أشهر أخرى، وتشير مجمل المعطيات إلى الذهاب نحو تعميق التخفيض بالرغم من التحفظات الروسية في هذا الشأن.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس، إن سوق النفط تواجه فائضا وبحاجة إلى التوازن، مشيرا إلى أنه ”بناء على توصية اللجنة الفنية المشتركة وأمانة المنظمة، يجب أن يتم خفض إنتاج النفط بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا تقريبا”.

وارتفعت أسعار النفط أمس، وسط آمال بإحراز تقدم لاتفاق بشأن تنفيذ تخفيضات أكبر في الإنتاج. حيث زاد خام برنت 20 سنتا للبرميل أو 0.39 بالمئة إلى 52.06 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0736 بتوقيت غرينتش، بعدما انخفض أربعة سنتات عند التسوية في الجلسة السابقة، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو ما يعادل 0.57 بالمئة إلى 47.45 دولارا للبرميل لتحقق مكاسب للجلسة الثالثة.