فيما تم الإعلان عن شفاء سيدة عمرها 103 سنوات بإيران

عدد حالات الإصابة يرتفع في أوروبا ويتراجع بالصين

عدد حالات الإصابة يرتفع في أوروبا ويتراجع بالصين
  • القراءات: 649
ح. ح ح. ح

استمر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في عدة مناطق من العالم، ومازالت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيران تسجل عدد الحالات الأكبر، فيما يوجد الوضع بالصين في مرحلة التراجع، إذ سجل بها بضع حالات أغلبها قادمة من الخارج. وتم الإعلان أمس، عن شفاء سيدة إيرانية يفوق عمرها 103 سنوات من الفيروس، في ظاهرة استغرب لها الكثيرون، لكن ما يدعو إلى الاطمئنان هو العدد الهام من المتعافين يوميا.

وذكرت وزارة الحماية المدنية بإيطاليا، أن عدد الحالات الجديدة المصابة بالفيروس، قفز "بشكل كبير"، أول أمس، الثلاثاء، مع تسجيل أكثر من 3500 حالة إصابة جديدة، الأمر الذي يرفع العدد التراكمي الإجمالي للمصابين إلى أكثر من 30 ألفا، بينما وصل عدد الوفيات إلى 2503 حالة. وأضافت الوزارة، أن عدد المتعافين من المرض ارتفع بدوره، ليصل إلى 2941 يوم الثلاثاء، مقارنة بيوم الاثنين الذي سجل 2749 حالة تعافي.    

وحسب نفس المصدر، فقد تجاوزت أعداد المرضى الإيطاليين قيد العناية المركزة، 2000 حالة للمرة الأولى، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2060 حالة، بعد أن كان 1851 حالة يوم الاثنين. وأظهرت أحدث الأرقام أن عدد الأشخاص قيد العزل المنزلي وصل إلى 11108، وأن عدد الأشخاص  الذين يتلقون العلاج بالمستشفى إثر ظهور أعراض المرض عليهم، وصل إلى 12894.

وبفرنسا، بلغ عدد حالات الإصابة 7730، فيما سجلت 175 حالة وفاة، حسب مدير جهاز الصحة العامة، جيروم سالومون. فخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، تم تسجيل 1097 حالة إصابة جديدة، كما تم تسجيل 27 حالة وفاة إضافية. وقال سالومون إن 2579 مريضا يتلقون العلاج بالمستشفى، بينهم 699 مريضا قيد العناية المركزة، بعد أن كان عددهم 400 مريض يوم الاثنين. من ناحية أخرى، تم علاج 602 مريض عادوا إلى منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي الجهة الأخرى من العالم، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، عن تسجيل 13 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و11 حالة وفاة في الصين، حتى منتصف ليلة الثلاثاء.

وأوضحت اللجنة، في حصيلتها اليومية، أن جميع حالات الوفيات شهدتها مقاطعة خوبي، بوسط الصين، التي سجلت حالة إصابة واحدة مؤكدة جديدة فقط. وأضافت أنه تم تسجيل هذه الحالة المؤكدة الجديدة في مدينة ووهان حاضرة المقاطعة ومركز تفشي الوباء.

ورفع أحدث تقرير عدد حالات الإصابة المؤكدة في المقاطعة الأكثر تضررا إلى 67800 حالة. وحتى يوم الثلاثاء، لم تشهد المقاطعة أي إصابات مؤكدة جديدة لمدة 13 يوما متتالية في 16 مدينة وولاية خارج ووهان.

وبلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بنهاية الثلاثاء، 80894  شخصا في الصين، فيما توفي 3237 شخصا.

من جانب آخر، وفي سياق عمل الصين على مرافقة البلدان الأكثر تضررا من الفيروس، أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، استعداد بلاده لتقديم يد العون لإسبانيا.

وقال الرئيس جين بينغ إن "الصين مستعدة لتلبية احتياجات إسبانيا العاجلة عبر القيام بأقصى ما في وسعها لتقديم الدعم والمساعدة، وتشارك معها خبراتها في الوقاية والسيطرة والعلاج من المرض".

كما أعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن يعمل المجتمع الدولي سويا من أجل "تحويل الأزمة إلى فرصة"، وأن يواجه تأثير المرض عبر إجراءات ملموسة من الانفتاح والتعاون، من أجل الحماية المشتركة للأمن الصحي الدولي.

يذكر أن إسبانيا هي البلد الثاني الأكثر تضررا في أوروبا والرابع في العالم مع أكثر من 11 ألف إصابة و500 وفاة، ما دفع الحكومة إلى إعلان حال الطوارئ ومنع السكان من الخروج من منازلهم إلا في الحالات الطارئة.

وفي ظل هذه الأجواء المرعبة والأرقام المخيفة لتطور الفيروس، جاء خبر سعيد من إيران، التي أعلنت عن شفاء سيدة عمرها 103 سنوات من الفيروس. وقال رئيس جامعة العلوم الطبية في محافظة سمنان الإيرانية نويد دانائي، في تصريحات لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية أمس، إن هذه السيدة البالغة من العمر 103 أعوام خرجت من المستشفى، بعد أن مكثت فيه لمدة أسبوع وبعد شفائها تماما من الإصابة بهذا الفيروس.

يُذكر أن أحدث إحصائية حول فيروس كورونا المستجد في إيران حتى ظهر الثلاثاء، تشير وفقا لتصريح المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، إلى إصابة 16 ألفا و169 وتعافي 5 آلاف و389 ووفاة 988  شخصا.