فضحت تعمده تعطيل مسار تقرير مصير الشعب الصحراوي

"عدالة" البريطانية تتهم المغرب بالاستثمار في التضليل الإعلامي

"عدالة" البريطانية  تتهم المغرب بالاستثمار في التضليل الإعلامي
  • 206
ق. د ق. د

أكدت المنظمة الحقوقية الرائدة في المملكة المتحدة "عدالة" أن المغرب يستثمر في التضليل الإعلامي لتعطيل أي مسار حقيقي نحو تقرير مصير الشعب الصحراوي، مطالبة بتعزيز الرقابة الأممية على وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.

في تقرير جديد يكرس التزامها بالدفاع عن الشعوب المضطهدة، حذرت هذه المنظمة المعروفة بدقة توثيقها واستقلاليتها من التوظيف السياسي، وسائل الإعلام البريطانية "من ترويج سردية مغلوطة تخدم مصالح قوة احتلال لطالما ارتكبت انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري".

وشددت على أن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي بموجب قرارات الأمم المتحدة ووصفت محاولات ربطها زورا وبهتانا بالإرهاب، بأنها لا تختلف عن حملات التشويه التي طالت قادة حركات تحرر كبرى على مر التاريخ وعلى رأسهم الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

أكدت نفس المنظمة أن المغرب، الذي يحتل الصحراء الغربية بالقوة منذ عام 1975، يستثمر في التضليل الإعلامي لتعطيل أي مسار حقيقي نحو تقرير المصير، مستغلا علاقاته السياسية والاقتصادية لشراء صمت بعض الأطراف الدولية عن ممارساته القمعية في الإقليم المحتل. ودعا التقرير المجتمع الدولي وعلى رأسه الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ومراجعة سياساته تجاه النزاع بدل الانجرار وراء دعاية الاحتلال.

كما طالبت المنظمة الحقوقية بتعزيز الرقابة الأممية على وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإعادة الزخم لخيار الاستفتاء كحل وحيد ينهي عقودا من المعاناة، مؤكدة أنها ستواصل فضح الجرائم وكشف التضليل والانتصار لقضية عادلة مهما طال الزمن أو اشتدت حملات التشويه.

يذكر أن تقرير المنظمة البريطانية يأتي بعد ثلاثة أيام من حوار مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، مع جريدة "الانديبندنتي" الإسبانية الذي أكد فيه بأن حركة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن المغرب يعمل يوما بعد يوم من أجل تعطيل جهود المجتمع الدولي في تنظيم استفتاء تقرير المصير وحل النزاع وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

 في سياق آخر، يتوالى تنديد المنظمات المغربية بمشاركة ممثلين عن الجامعات الصهيونية في المنتدى الدولي لعلم الاجتماع بالرباط وقمع قوات المخزن للوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها رفضا للتطبيع الأكاديمي والاختراق الصهيوني لجامعات المملكة.

وفي هذا الإطار، استنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بـ«شدة" استضافة باحثين صهاينة ضمن فعاليات المنتدى الخامس للسوسيولوجيا بالرباط خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 11 جويلية الجاري وكذا التدخل العنيف لتفريق مظاهرة نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الأحد الاخير، موازاة مع الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى التطبيعي.

ولقيت المشاركة الصهيونية في المنتدى اعتراضا واسعا من طيف كبير من الفاعلين الجامعيين من طلبة وباحثين وإداريين وأساتذة، إلى جانب أطياف حقوقية وسياسية فاعلة في المملكة، تأكيدا على أن الجامعة مصدر للقيم الإنسانية النبيلة المناهضة للظلم والقهر "الممنهج" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وطالب الاتحاد الطلابي الجهات المعنية باتخاذ مواقف "مسؤولة وجريئة" لوقف مشاركة الباحثين الصهاينة في المنتدى، مشددا على رفضه المطلق لكل مظاهر التطبيع الأكاديمي والاختراق الصهيوني للجامعة المغربية ولكل أشكال ومظاهر واتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكانت الباحثات السوسيولوجيات المقاطعات للمنتدى الدولي لعلم الاجتماع، اول امس، جلسة أكاديمية موازية ومستقلة لفضح الرواية الصهيونية، حيث تم التأكيد بالمناسبة على أن هذه الخطوة المدعومة من طرف حركة مقاطعة الكيان الصهيوني تهدف إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الجامعات الصهيونية المتورطة في جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.