الاحتلال يقمع مسيرات في الذكرى الـ67 للنكبة

عباس يضع شروط استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل

عباس يضع شروط استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل
  • القراءات: 452
 القسم الدولي القسم الدولي
 ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عودة الطرف الفلسطيني إلى مفاوضات السلام بثلاثة مطالب أساسية تتمثل في وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى خاصة الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية لا تتجاوز نهاية عام 2017.

وجاءت تصريحات الرئيس عباس، في كلمة وجهها لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمناسبة يوم النكبة الذي يصادف 15 ماي من كل عام. وأكد بهذه المناسبة فشل مخططات وبرامج حكومات إسرائيل المتعاقبة في القضاء على قضية فلسطينية أصبح صوتها مسموعا لدى العالم اجمع وتحظى بدعم وتأييد واسع.

وقال الرئيس عباس "أنه رغم هذا الفشل إلا أن سلطات الاحتلال لم تصل بعد إلى درجة تقتنع معها بأنه لا سلام مع الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه، وأن ما جرى عام 1948 لن يتكرر أبدا". وأضاف "إننا بوعينا ووحدتنا سنتصدى للمؤامرات والدسائس التي تحاك لتهميش قضيتنا الفلسطينية من خلال محاولات تمرير مشاريع مشبوهة مثل دولة في غزة أو دولة ذات حدود مؤقتة".

وأكد "أن قضية فلسطين لم تعد مختزلة في كونها مجرد قضية لاجئين، فالعالم من أقصاه إلى أقصاه يعترف بقضية فلسطين قضية تحرر وطني، وأن شعبها له الحق في تقرير المصير، وأن الاحتلال الإسرائيلي وكل ممارسته مرفوضة ومدانة ومخالفة للقانون الدولي".

وهو ما جعله يؤكد على استمرار الفعاليات الشعبية السلمية لمقاومة الاحتلال ومستوطنيه بهدف تعرية وعزل السياسات الإسرائيلية وإدانتها، وتقديم المسؤولين عما يرتكب من جرائم للمحكمة الجنائية الدولية خاصة في موضوعي الاستيطان، وما ارتكب من جرائم أثناء العدوان على قطاع غزة.

وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني بالتزامن مع إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين أمس، بالرصاص الحي والمعدني والاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة إثر قمع الاحتلال لمسيرات إحياء الذكرى الـ67 للنكبة. 

ففي مدينة القدس المحتلة تظاهر عشرات الشبان داخل المسجد الأقصى المبارك، 

إحياء لذكرى النكبة رافعين الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم المقاومة الفلسطينية ودعوا للتمسك بحق العودة. 

ونفس المشهد تكرر في بلدة "نعلين" غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلّة، حيث أصيب عشرات الشبان بالاختناق وسبعة بالرصاص المعدني واحترقت عشرات أشجار الزيتون إثر قمع الاحتلال مسيرة خرجت باتجاه جدار الفصل العنصري. 

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق كما تسببت قنابل الغاز باشتعال النيران في عشرات أشجار الزيتون. 

من جانبها دعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، إلى "تصعيد المقاومة الشعبية وخاصة مع تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة ومتنكرة لحقوق شعبنا". 

وكان عشرة فلسطينيين أصيبوا أمس، في مواجهات اندلعت بين متظاهرين وجنود إسرائيليين كانوا يوفرون الحماية ليهود متطرفين لدى زيارتهم قبر سيدنا يوسف، بمدينة نابلس بالضفة الغربية.