استأنفت أمس بالعاصمة النمساوية فيينا جلسة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "الخمسة زائد واحد" ضمن مسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الفاتح جويلية القادم. وانطلقت المفاوضات تحت تأثير قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بحق النظر في أي اتفاق نهائي توقعه الولايات المتحدة مع إيران رغم أن السلطات الإيرانية قللت من أهمية النواب الأمريكيين وأكدت أنها تتفاوض مع مجموعة "5+1" التي تضم الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا وليس مع الولايات المتحدة وحدها. وبالتزامن مع استئناف المفاوضات، عبر عباس ارغشي، عضو الوفد الإيراني المفاوض عن آمال بلاده في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الفاتح جويلية القادم وقال إنه "ورغم وجود عدة عوامل تعيق عملية التفاوض وإبرام اتفاق نهائي، إلّا أننا سنواصل المفاوضات ونأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد". واستأنف الوفد الإيراني المفاوض صباح أمس المحادثات مع المفاوضة الأوروبية هيلغا سميد في جلسة مغلقة في انتظار وصول وفد أمريكي بقيادة المفاوضة ويندي شيرمان للمشاركة في هذه المفاوضات وذلك قبل اجتماع كل الأطراف المعنية بهذه المسألة يوم الجمعة القادم على مستوى المدراء السياسيين. وتهدف هذه الاجتماعات الجديدة إلى تسوية التفاصيل التقنية المتعلقة بالاتفاق النهائي الذي من المفروض أن يكون الضامن لسلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2006.