تضامنا مع الحكومة البريطانية

طرد 104 دبلوماسيين روس من 14 دولة غربية

طرد 104 دبلوماسيين روس من 14 دولة غربية
  • القراءات: 452
ق.د ق.د

بلغ عدد الدبلوماسيين الروس الذين تم طردهم من مختلف الدول الغربية، سواء المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي أو خارجه، 104 دبلوماسيين في سابقة لم يعرفها تاريخ التعاملات الدبلوماسية بين الدول حتى في عز الأزمات.

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد 60 "جاسوسا" روسيا يعملون داخل الولايات المتحدة في إطار التضامن بين الدول الغربية على خلفية اغتيال العميل الروسي، سيرغي سكريبال وابنته في الرابع مارس الجاري. 

وقال مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض منح مهلة أسبوع لـ48 عميلا  روسيا معروفا لدى المصالح الأمنية الأمريكية و12 عميلا يعملون في مقر الأمم المتحدة لمغادرة الولايات المتحدة.

وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على استعداد تام لإقامة علاقات جيدة مع روسيا ولكن ذلك لن يتحقق ما لم تغير السلطات الروسية من مواقفها. وأكدت كتابة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته أن القرار جاء لتأكيد التضامن القوي مع بريطانيا ومن أجل تأكيد النتائج العكسية لموسكو لمواقفها وعقابا لها على خرقها المتواصل للأعراف الدولية. وطالب بيان الخارجية الأمريكية السلطات الروسية تحمل مسؤولياتها بخصوص أفعالها وأن تكون في مستوى تعهداتها ومسؤولياتها الدولية كدولة عضو في مجلس الأمن الدولي من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في العالم.

ويعد قرار الرئيس الأمريكي أكبر قرار طرد ضد دبلوماسيين الروس فوق الأراضي الأمريكية منذ انتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي بسقوط جدار برلين سنة 1989.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اتخذ قرارا بطرد 35 دبلوماسيا روسيا شهر ديسمبر 2016 لمعاقبة السلطات الروسية على "تدخلها" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما فقط قبل أن يتسلم الرئيس ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض، شهرا بعد ذلك. وأكدت الرئاسة الروسية في أول رد فعل على هذه القرارات المتلاحقة أن روسيا بريئة من عملية اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في نفس الوقت الذي تأسفت فيه لمثل هذه القرارات.

وكانت الخارجية الروسية استنكرت قرار طرد دبلوماسييها ووصفتها بالاستفزاز وتوعدت بالرد بالمثل عليها بعد أن اعتبرتها بأنها استمرار على خط المواجهة وتصعيد الموقف مع روسيا. واتهمت الدول التي اتخذت هذه القرارات بالانسياق وراء الموقف البريطاني دون إعطاء أنفسهم عناء فهم الحقيقة ومعرفة ما جرى.

وكانت دول فرنسا وألمانيا وهولندا وبولونيا وأوكرانيا ثم كندا والولايات المتحدة، أعلنت طرد دبلوماسيين روس تضامنا مع الحكومة البريطانية.

ولم تنتظر لندن طويلا لترحب بما أسمته بالموقف الرائع لحلفائها الغربيين في مساندتها والوقوف إلى جانبها وأكدت أن القرار يعد أكبر قرار طرد للعملاء الروس في التاريخ وهو ما يسمح لنا بالدفاع عن أمننا المشترك.