في تصعيد للموقف العسكري في العراق

طائرات أمريكية تقتل 5 جنود عراقيين في بابل

طائرات أمريكية تقتل 5 جنود عراقيين في بابل
  • القراءات: 587
م. م م. م

قتلت طائرات أمريكية، أمس، ستة عسكريين عراقيين ومواطنا مدنيا وأصابت 11 عسكريا آخر بجروح متفاوتة في غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محافظات إلى الجنوب من العاصمة بغداد بدعوى الرد على قصف ضد أهداف أمريكية خلف مقتل جنديين امريكيين.

وأكدت قيادة الجيش العراقي أن الحصيلة أولية على اعتبار أن جثثا مازالت تحت الانقاض ومصابين وصفت حالتهم بـ "الخطيرة".

ووصف الرئيس العراقي، برهام صالح الضربات الجوية الامريكية بأنها انتهاك للسيادة العراقية رافضا كل محاولة لجعل العراق ساحة حرب لقوى اجنبية في اشارة الى الصراع الايراني ـ الامريكي المتواصل منذ عدة اشهر في هذا البلد.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية في رد فعل ما وصفته بـ«العدوان الامريكي" واستدعت السفيرين الامريكي والبريطاني إلى مقرها لتقديم توضيحات بخصوص هذا الانزلاق الجديد للوضع.

وقال أحمد الصحاف الناطق باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية محمد علي الحكيم عقد اجتماعا طارئا بحضور وكلاء الوزارة ومستشاريه لبحث الموقف والإجراءات التي يتعين اتخاذها بشأن الاعتداء الأمريكي.

وشنت طائرات امريكية ليلة الخميس إلى الجمعة غارت جوية ضد مواقع في محافظة بابل إلى الجنوب من العاصمة بغداد ضد ما وصفتها بمخازن الاسلحة التابعة لقوات حزب الله العراقي احد المليشيات المسلحة الموالية  لإيران في العراق.

وبررت كتابة الدفاع الامريكية في بيان أصدرته بتدمير قدرات عسكرية لتنظيم حزب الله العراقي ومنعه من تكرار تنفيذ هجومات جديدة ضد قوات التحالف الدولي  المناهض للإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا.

وبرر البنتاغون شن هذه الغارات ردا على اقدام حزب الله العراقي بإطلاق 18 قذيفة صاروخية مساء الاربعاء على قاعدة امريكية في ضاحية العاصمة بغداد خلفت مقتل جنديين أمريكيين وثالث بريطاني.

وذكرت مصادر عراقية أن الطائرات الامريكية شنت غاراتها على مواقع حزب الله دون التأكد ما إذا كان هو الجهة التي قامت بقصف قاعدتها  العسكرية في منطقة التاجي  في وقت لم تعلن اية جهة عراقية مسؤوليتها على هذا القصف.

ولكن الادارة الامريكية اعتبرت أن ترحيب حزب الله بهذه الضربات كفيل بان يجعل منها الطرف المتورط في هجمات مساء الاربعاء.

ووصفت قيادة الجيش العراقي الغارات الجوية الامريكية بمثابة انزلاق عسكري من شانه ان يؤدي الى تصعيد جديد ضد القواعد الامريكية المنتشرة في العراق.

ولا يستبعد ان يعرف الموقف تصعيدا قادما على اعتبار ان المليشيات العراقية المستهدفة في هذه الغارات سوف لن تسكت على قتلاها في تكرار  لموجة ا لتصعيد الذي شهدته العراق بداية العام أدى الى استهداف اهداف امريكية، عسكرية ودبلوماسية بما فيها مقر السفارة في  المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد ودفعت بالبرلمان العراقي الى المصادقة على قرار يقضي بإجلاء كل القوات الاجنبية من العراق وخاصة الامريكية منها والمقدر تعدادها بحوالي 5200 عنصر من وحدات المارينز.