مسؤول الدائرة السياسية لـ" حماس" في غزّة باسم نعيم:

ضغط الجزائر وجنوب إفريقيا يحاصر الاحتلال ويعزل قادته

ضغط الجزائر وجنوب إفريقيا يحاصر الاحتلال ويعزل قادته
مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزّة، باسم نعيم
  • القراءات: 468
ص. محمديوة ص. محمديوة

❊ كل علاقة مع الكيان الصهيوني خيانة للقضية الفلسطينية

❊ نجاح مسعى الجزائر في الدفع بمجلس الأمن لوقف الإبادة الجماعية مكسب استراتيجي

أكد مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزّة، باسم نعيم، أمس، أن الحركة تعتبر أي علاقة مع الكيان الصهيوني سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو غيرها مرفوضة ومستنكرة وخيانة للقضية الفلسطينية، من منطلق أن كل علاقة في هذا الإطار مهما كان شكلها تشرّع الاحتلال على أرض فلسطين وتدعم استمرار وجوده. 

طالب مسؤول حركة حماس، خلال نزوله ضيفا على فروم قناة "الحياة" الجميع بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في معركته"، واصفا في الوقت نفسه وجود الجزائر في مجلس الأمن كدولة عربية ترفع قضايا فلسطين مكسب كبير جدا للقضية الفلسطينية.

وثمّن نعيم، تحرك الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي لمتابعة قرارات محكمة العدل الدولية، بعد الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني ضمن سابقة في تاريخ هذا الكيان، الذي وجد نفسه في قفص الاتهام وفي حالة الدفاع عن النفس، قائلا "في حال نجاح الجزائر في الدفع بمجلس الأمن إلى إصدار قرارات تلزم الكيان الصهيوني بوقف أعمال الإبادة الجماعية فهذا سيكون مكسبا كبيرا واستراتيجيا ».

وفي حال عدم حدوث تطور بسبب التوقع بإشهار (الفيتو) الأمريكي، فقد وصف نعيم، المعركة القانونية بالقضية الناجحة باعتبار أن النقاش قد طرح في أعلى سلطة سياسية على الكرة الأرضية، بخصوص أن الاحتلال متهم بالإبادة الجماعية ويدور حول إلزامه بوقف الأعمال المؤدية إلى هذه الإبادة، وهو ما جعله يتوقع احتمال إصدار مجلس الأمن، بيانا ضمن حل وسط يؤكد فيه على مخرجات العدل الدولية، بأن اسرائيل ملزمة بإجراءات منع الإبادة الجماعية.

وأكد أن أهمية جلسة مجلس الأمن الطارئة التي دعت إليها الجزائر، تكمن في أنها تأتي قبل أيام قليلة من موعد تسليم اسرائيل لتقريرها، حول ماذا فعلت خلال شهر لمنع الإبادة ضمن حالة وصفها بالاستثنائية في تاريخ العلاقة بين الطرف الفلسطيني والكيان الصهيوني يوضع فيها هذا الأخير على منصة الاتهام. 

كما ثمّن الخطوة التي قامت بها الجزائر بتقدم حوالي 500 محام إلى النائب العام بمحكمة الجنايات الدولية، خاصة وأنها تأتي بعد قرار محكمة لاهاي، في إطار استمرار الضغط من الجزائر وجنوب إفريقيا عبر المحاكم الدولية والأممية والوطنية، بما يضع الاحتلال وقادته في حالة من العزلة والحصار والارتباك ودفاع عن النفس مستمرة.

وفي رده على سؤال حول موقف حماس مما يسمى بـ"اليوم التالي" أكد رئيس الدائرة السياسية للحركة، أن إدارة الشأن الفلسطيني هو موضوع فلسطيني خالص، وأن ما تسعى إليه حماس أن تكون هناك أداة فلسطينية بحتة على غرار حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط بمرجعية وطنية تدير الشأن الفلسطيني العام، ضمن مرحلة انتقالية تتولي مهمة إعمار غزّة وتشرف عن إعادة إغاثة الناس وإعادة الإعمار، ويمكن أن تشرف أيضا على تنظيم انتخابات تساهم في إعادة بناء المؤسسة السياسية الفلسطينية.

وفي رد حماس على مبادرة باريس، جدد المسؤول موقف الحركة المتمسك بتحقيق ثلاثة أهداف أولاها وقف إطلاق النار الشامل وانسحاب كافة قوات الاحتلال من قطاع غزّة، وعودة السكان من جنوب القطاع إلى منازلهم في الشمال ورفع الحصار وفتح كل المعابر وإدخال المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وبعدها البدء في عملية الإعمار ثم الانخراط في صفقة تبادل لتبييض كافة سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.

وفي الأخير أكد باسم نعيم، أن لدى حماس معركة واحدة هي فلسطين وعدو واحد هو الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يدرك أن اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ستبدأ مسيرته نحو السجن أو إلى مزبلة التاريخ، أو تنتهي حياته السياسية، ومحاولته إطالة الحرب سببها عدم قدرة هذا الكيان على ابتلاع الهزيمة.