بعد أن دخل إضراب الصحفي لمرابط الشهر الثاني

صحفيّو أوربا يدعون موغريني لإثارة حالته مع السلطات المغربية

صحفيّو أوربا يدعون موغريني لإثارة حالته مع السلطات المغربية
  • القراءات: 716
يُنتظر أن تشهد مدينة جنيف السويسرية بعد غد السبت، تنظيم مظاهرة تضامنية مع الصحفي المغربي علي لمرابط المضرب عن الطعام منذ شهر كامل، أمام مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي. وسيلتزم عشرات الصحفيين ضمن هذه الوقفة التي دعت إليها الاتحادية الأوروبية للصحفيين، بشن إضراب رمزي عن الطعام؛ في رسالة قوية باتجاه السلطات المغربية، التي تسعى إلى كتم صوت هذا الصحفي الذي كسر عصا الطاعة في وجه المخزن المغربي.
وأكدت الاتحادية الأوروبية في بيان أصدرته، أنها لا تسمح بأن يموت علي لمرابط بسبب إضرابه عن الطعام، ودعت في نفس الوقت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فديريكا موغريني، إلى إثارة قضيته بمناسبة الزيارة التي شرعت فيها إلى الرباط مع المسؤوليين المغربيين. وطالب ريكاردو غوتيريز الأمين العام للاتحادية الأوروبية للصحفيين، مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية بأن تولي اهتماما خاصا بوضعية المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير خلال المحادثات التي ستجريها مع مختلف المسؤولين المغربيين.
وتم توجيه هذا النداء عشية أول زيارة تقوم بها موغريني إلى المغرب؛ حيث ستلتقي بمسؤولين حكوميين وأعضاء من البرلمان وممثلي جمعيات المجتمع المدني. يُذكر أن الصحفي والمناضل المغربي من أجل حقوق الإنسان علي لمرابط، دخل منذ قرابة شهر في إضراب مفتوح عن الطعام بجنيف؛ احتجاجا على قرار السلطات المغربية حرمانه من شهادة الإقامة لاستخراج جواز سفره. وقال هذا الأخير في تفسير هذا القرار بأنه مقتنع بأن السلطات المغربية ترفض تسليمه شهادة الإقامة، لمنعه من إصدار نشريات جديدة تنتقد المخزن المغربي، وأيضا بسبب مواقفه المؤيدة لفكرة تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وأكدت الاتحادية الأوروبية للصحفيين أنه لا يمكن استعمال البيروقراطية لمنع حرية الصحافة وحرية التعبير، وأن على المغرب وضع حد لهذه الطريقة غير المباشرة لخنق الكلمة الحرة. ويعمل الصحفي الذي تمت إدانته من طرف المغرب بتهمة "المساس بشخص الملك"، من أجل استئناف إصدار صحيفة بعد عشر سنوات منذ منعه من مزاولة مهنته بسبب كتابته مقالا نشرته صحيفة "الموندو" الإسبانية، أكد فيه أن الصحراويين المقيمين بتندوف "لاجئون" وليسوا "رهائن" محتجزين، مثلما يزعم ذلك المغرب أمام الرأي العام.