طباعة هذه الصفحة

رغم المضايقات الأمنية المغربية

صحراويو المدن المحتلة يحيون ذكرى ميلاد البوليزاريو

صحراويو المدن المحتلة يحيون ذكرى ميلاد البوليزاريو
صحراويو المدن المحتلة يحيون ذكرى ميلاد البوليزاريو
  • القراءات: 823
م. م م. م

لم يتخلف صحراويو المدن المحتلة عن إحياء الذكرى السادسة والأربعين لإعلان ميلاد جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب «البوليزاريو» ضمن مناسبة استعاد من خلالها أجيال من الصحراويين الأمل الذي راود مؤسسوها  في تحقيق الاستقلال من مستعمر شقيق وجار، بعد دحر مستعر إسباني جثم على أرضهم طيلة قرن كامل.

وكانت ذكرى الإعلان عن ميلاد جبهة البوليزاريو في المدن المحتلة مناسبة للصحراويين الذين عايشوا تلك اللحظات التاريخية من أجل نقلها لأبنائهم الذين ينتظرون تحقيق حلم آبائهم في قيام دولة تلم شمل اللاجئين والشتات في إقليم واحد اسمه الصحراء الغربية.

ولأن المناسبة تحمل دلالات ذات معنى بخصوص هوية الصحراويين وتاريخهم المنفصل عن المغرب فإن أجهزة الأمن المغربية وهيئات الاستيطانية لم تستسغ إحياء الصحراويين لهذه الذكرى الرمز، وقامت بمنع كل الاحتفاليات التي حرص النشطاء الصحراويون على إقامتها في مختلف المدن والأحياء الصحراوية رغم أنها احتفاليات سلمية شهدتها مدن الداخلة والعيون وبوجدور تميزت بإقامة معارض للصور ووقفات سلمية ورفع الرايات الصحراوية.

وقالت مصادر صحراوية إن إحياء ذكرى ميلاد جبهة البوليزاريو التي وحدت الشعب الصحراوي في المدن المحتلة والشتات واللجوء  يدخل في إطار «استحضار  الصحراويين لذكرى هذا الحدث التاريخي في مسار كفاحهم النضالي من أجل الحرية  والاستقلال، وتعبيرا عن تشبثهم برائدة كفاحهم والسير على مبادئها التي سطرها  شهداء ثورة العشرين ماي الخالدة حتى تحقيق النصر ورحيل الاحتلال».

ولأجل ذلك لم تتوان قوات الأمن المغربية لحظة في شنّ حملة اعتقالات وتعنيف ضد المشاركين في هذه الفعاليات ضمن محاولة لطمس حقائق تاريخية لا يمكن نسيانها سواء ممن عايشوا أطوارها وصنعوا ملحمتها أو من ذويهم الذين يرفضون الخضوع لسياسة الضم القسرية لأرض أجدادهم.

وأكدت مصادر صحراوية أن قوات الأمن المغربية قامت بعمليات إنزال لمختلف الأجهزة الأمنية التي قامت بمحاصرة الأحياء التي أحيا سكانها هذه المناسبة التاريخية قبل شروعها في حملة مطاردة  للصحراويين وتعنيفهم لفظيا وجسديا إلى جانب  مراقبة ومحاصرة منازل عديد المناضلات والمناضلين الصحراويين.

وفي هذا السياق أدانت جمعية ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوية، التجاوزات المتواصلة التي يتعرض لها نشطاؤها من طرف عناصر أجهزة الأمن المغربية عبر سياسة  التضييق الممنهج ومنع كل أنشطتها الحقوقية التي تدخل ضمن  أهدافها ويكفلها قانونها الأساسي.

وأدانت الجمعية في بيان أصدرته أمس الحصار الأمني الذي فرضته قوات الشرطة المغربية على مقرها بمدينة العيون المحتلة لمنعها من تنظيم ندوات تخص الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصحراويين وذلك بمناسبة ذكرى ميلاد جبهة البوليزاريو.