حسب وزير الدفاع الصحراوي

صبر الصحراويين نفد وهم مستعدّون لمواجهة أي طارئ

صبر الصحراويين نفد وهم مستعدّون لمواجهة أي طارئ
  • 863

أكد وزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب أن صبر الشعب الصحراوي نفد ولم يعد يحتمل استمرار معاناته في ظل اللجوء والاحتلال. وقال المسؤول العسكري الصحراوي في ختام مناورات عسكرية واسعة جرت بمنطقة اغوينيت في الأراضي الصحراوية المحررة أنه بعد ربع قرن من انتظار نتائج مسار سلام أممي نفد صبر الصحراويين وأصبحوا الآن على أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ في إشارة إلى احتمال تبني خيار حمل السلاح لإسماع صوتهم. وأضاف عبد الله لحبيب أن "قيادة البوليزاريو باتت تواجه ضغوطا من الشعب وشبابه المتحمس من أجل أن تضع حدا لهذا الصبر وتتوجه نحو الحرب لتحقيق الهدف الذي تأسست من أجله البوليزاريو". 

واعتبر وزير الدفاع الصحراوي أن الخطوات التي أقدم عليها الطرف المغربي بخصوص طرده للمكون السياسي والمدني ببعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية "يعد إفراغا لها من مضمونها ووضع الصحراويين أمام أمر واقع لم يترك لهم فيه مجالا واسعا في الخيارات". وعن سؤال حول دوافع حالة الاستنفار الشامل التي أعلنها الجيش الصحراوي والتصريحات المحذرة في الفترة الأخيرة من عودة العنف إلى المنطقة والمهددة بالعودة إلى العمل المسلح، قال الوزير الصحراوي أن هذا "يدخل في إطار تحضير قوات جيش تحرير الشعب الصحراوي وكل الشعب الصحراوي من أجل التعامل والتعاطي مع مستجدات الوضع وخاصة في ظل التصعيد المغربي الذي يحاول أن يجر المنطقة إلى حرب شاملة من خلال إفراغه لمحتوى المكون السياسي والمدني لبعثة "مينورسو" وبهذا الأساس يفرض علينا خيارات ويجعلنا أمام أمر واقع وهو بمواقفه التصعيدية يجر المنطقة إلى الحرب". 

ونفى عبد الله لحبيب أن تكون المناورات والاستعراضات العسكرية محاولة من الجانب الصحراوي للضغط على مجلس الأمن الدولي قبل جلسته مساء اليوم وقال "نحن لا نضغط على أحد ولا نقبل الضغوط من أحد وهذه الاستعدادات تدخل في إطار التحضير النفسي والمعنوي والمادي لجيش التحرير الصحراوي للرد على الاحتلال المغربي الذي لم يترك بقراراته الأخيرة وتصعيده الأخير مجالا واسعا أمام خيارات أخرى". وعن سؤال حول إمكانية تغيير الموقف الفرنسي الداعم للموقف المغربي بمجلس الأمن الدولي أوضح وزير الدفاع الصحراوي أن "فرنسا عودتنا منذ بداية الغزو بوقوفها ودعمها الثابت واللا مشروط للنظام المغربي". وقال أن فرنسا لا تزال مستمرة في دعمها وتشجيعها وحمايتها للاحتلال المغربي في المحافل الدولية وتدعمه بالسلاح والمال وهي حليفه والأكيد أنها ستستمر في دعمه".