تحذيرات فلسطينية من استمرار الاعتداءات على الأقصى المبارك

شعث يرجح تأجيل الإدارة الأمريكية نقل سفارتها

شعث يرجح تأجيل الإدارة الأمريكية نقل سفارتها
  • القراءات: 1798
 ق/د ق/د

رجّح نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية أن تؤجل الإدارة الأمريكية طرح "صفقة القرن" المرتبطة بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلّة لمدة عام، وذلك بسبب الرفض الفلسطيني القاطع لهذا الإجراء الذي يحظي بدعم عدة أطراف.  وأكد المسؤول الفلسطيني في تصريح صحافي أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شرعت في ممارسة ضغوط وابتزاز القيادة الفلسطينية للتأثير على موقفها، لكنه شدد أن الفلسطينيين "لن يبيعوا قضيتهم، وأن "هذه السياسة تمثل مزيدا من الانهيار للدور الأمريكي في العالم".

وعاد شعت إلى زيارة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني ولقائهما بالرئيس محمود عباس، والتي جاءت في وقت هام جدا تواصل فيه القيادة الفلسطينية العمل مع جميع دول العالم وخاصة الأوروبية منها للدفع قدما بمقترحها الرامي لتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السلمية بعد مؤتمر السلام للشرق الأوسط. وهو المقترح الذي سيكون محور نقاش خلال أشغال القمة العربية المقررة منتصف شهر أفريل القادم بالرياض السعودية. من جانبها حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس، من مغبّة تمادي اليهود المتطرفين في المس والاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى المبارك بطريقة تدريجية بهدف تكريس تقسيمه الزماني والمكاني.

وبينما حملت الوزارة سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة والمباشرة" عن نتائج ممارساتها وسياساتها الاستفزازية وتداعيات عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية، طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالإسراع في التحرك والدفاع عن ما تبقى من مصداقية لهما في حماية الشعب الفلسطيني عامة ومقدساته بشكلٍ خاص".

وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم قد دعت إلى تفريغ المسجد الأقصى بعد غد الجمعة من المصلين بذريعة "عيد الفصح اليهودي". وألصقت عناصر تابعة لهذه المنظمات في ساعات مبكرة أمس، إعلانات على أبواب المسجد الأقصى المبارك تدعو إلى إفراغ الأقصى فيما أسمته بـ«يوم الابكار التوراتي" الذي يسبق يوم "الفصح اليهودي".

وحصلت جماعات الهيكل على جميع الموافقات الأمنية حيث سمح لها للمرة الأولى بإقامة نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقف إسلامي  ملاصقة بالمسجد الأقصى بموافقة شرطة الاحتلال، علما أنها كانت تنظم مثل هذا النشاط السنوي على سفوح "جبل الزيتون" في القدس المحتلّة.