فيما تؤكد تقارير دولية تزايد الانتهاكات المغربية

شرطة المخزن تختطف المناضلة الصحراوية تومنة ديدا اليزيد

شرطة المخزن تختطف المناضلة الصحراوية تومنة ديدا اليزيد
  • القراءات: 739
ق. د ق. د

قام عناصر من الشرطة السرية المغربية صباح الجمعة، باختطاف المناضلة الصحراوية، تومنة ديدا اليزيد، بالقرب من مقر سكناها في الشارع الرئيسي بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلّة.

وأكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين نقلا عن أفراد من عائلة الناشطة الحقوقية، أن عناصر الشرطة قاموا باقتيادها باتجاه المخفر الرابع للشرطة المغربية قبل نقلها إلى مقر محافظة الشرطة مدينة العيون، حيث تم إخضاعها لاستنطاق أمني مشدد.

وأضافت الرابطة أن أعوان الشرطة المغربية أعدوا تهما مسبقة للمناضلة تضمنت تهمة "إهانة موظف أثناء أداء مهامه، والقيام بأنشطة سياسية وحقوقية"، وهي التهم التي عادة ما تكيلها أجهزة الأمن المغربية للمواطنين الصحراويين الرافضين للأمر الواقع الاستعماري والمطالبين بتقرير مصير شعبهم.

وأكد المصدر الحقوقي الصحراوي أن ذنب الحقوقية تومنة ديدا اليزيد، أنها قامت بزيارة قبر والدها رفقة نشطاء صحراويين وهي تحمل راية الصحراء الغربية فكان ذلك كافيا لإلصاق تهمة "المساس بالسيادة المغربية" التي عادة ما يرفعها المخزن لسجن النشطاء الصحراويين.

ولم تستبعد مصادر صحراوية أن "تخضع هذه الأخيرة لمحاكمة صورية كتلك التي تعرضت لها الأسيرة الصحراوية محفوظة بمبة لفقير، القابعة في السجن منذ 15 نوفمبر الماضي، في ظروف صحية متدهورة.

وأطلقت منظمات حقوقية وإنسانية دولية نداء عاجلا باتجاه سلطات الاحتلال المغربي من أجل الإفراج عن لفقير، ووضع حدد للمضايقات المتواصلة التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلّة وإطلاق سراحهم.

واعتقلت محفوظة بمبا لفقير، الناشطة والمدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال داخل المحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة خلال حضورها جلسة محاكمة أسير مدني صحراوي، ثم أدخلت السجن الأكحل سيئ الذكر في 16 نوفمبر الأخير، وتمت إدانتها جورا الأربعاء الماضي بالسجن لمدة 6 أشهر نافذة.