بعد قيام طائرات هندية بقنبلة مواقع في العمق الباكستاني

شبح الحرب يهدد الوضع على حدود البلدين

شبح الحرب يهدد الوضع على حدود البلدين
  • القراءات: 614
 ق.د   ق.د

إنزلق الوضع الأمني في مقاطعة كشمير المتنازع بشأنها بين الهند وباكستان بشكل مفاجئ أمس، بعد قيام طائرات حربية هندية على قنبلة عدة مواقع في داخل العمق الباكستاني ضمن تصرف قد يدفع بإسلام أباد إلى التعامل بالمثل وإدخال المنطقة في متاهة توتر جديد.

وأعلنت السلطات الهندية في بيان أصدرته أمس، أنها قامت بضربة وقائية خلفت مقتل عدد كبير من عناصر جماعة إسلامية مسلحة في باكستان التي اعتبرت ذلك بمثابة انتهاك غير مقبول لسيادتها الترابية في هذا الجزء المتنازع حوله.

وجاءت الضربة العسكرية الهندية ردا على عملية التفجير الانتحاري التي خلفت مقتل 40 عسكريا هنديا في المقاطعة منتصف الشهر الجاري، سارعت جماعة جيش محمد المتمركزة في كشمير الباكستانية إلى إعلان مسؤوليتها على تنفيذها.

وقال فيجاي غوخال، المسؤول السامي بوزارة الخارجية الهندية إن ”طائرات حربية هندية ضربت فجرا أكبر مركز تدريب لجماعة جيش محمد في منطقة بالاكوت” وخلفت عددا كبيرا ممن أسماهم بالإرهابيين ومدربين وقادة كبار وجهاديين تدربوا على تنفيذ العمليات الانتحارية تم القضاء عليهم.

وسبق للسلطات الهندية أن أكدت أن تنظيم جيش محمد الذي يعد من أكبر التنظيمات الانفصالية في مقاطعة كشمير عن الهند يستعد لتنفيذ عمليات إنتحارية في داخل العمق الهندي في تبرير لـ«العملية الاستباقية غير العسكرية”.

وأكد متتبعون أن السلطات الهندية لا تريد تصعيد الموقف مع جارتها مما جعلها تستعمل عبارة ”عملية استباقية غير عسكرية” للتأكيد أن الضربة لا تستهدف الدولة الباكستانية ولكن فقط معاقل التنظيم الانفصالي في مقاطعة كشمير. ورفضت حكومة إسلام أباد بعد اجتماع طارئ برئاسة الوزير الأول عمران خان، شارك فيه قادة مختلف الجيوش الباكستانية المبررات التي قدمتها السلطات الهندية بعد تنفيذ عمليتها ووصفتها بغير الجدية واتهمتها بالقيام بعدوان غير مبرر وأنها سترد عليه في الساعة والمكان الذي تختاره. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن الهند قامت بخرق لاتفاق وقف إطلاق النار وأن بلاده تحتفظ بحقها في الرد بالطريقة المناسبة.

وهو ما جعل السلطات الصينية الحليف الاستراتيجي للبلدين تسارع إلى دعوة العاصمتين إلى تفادي الدخول في تصعيد قد يؤدي إلى حرب جديدة بينهما في موقف مماثل لذلك الذي أصدره الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى مزيد من التعقل لتجنب كل انزلاق للوضع، مؤكدا أن بروكسل تبقى على اتصال دائم مع عاصمتي البلدين من أجل تفادي كل تصعيد في الموقف.