الاحتلال الصهيوني يستهدف بالطيران الحربي والمدفعي 30 ألف نازح

سيناريو غزّة يتكرر في خان يونس

سيناريو غزّة يتكرر في خان يونس
  • القراءات: 503
ق. د ق. د

عاشت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس، ساعات أقل ما يقال عنها إنها عصيبة استهدف خلالها الطيران الحربي الصهيوني ومدفعيته ما لا يقل عن 30 ألف نازح في خمسة مراكز إيواء كان الاحتلال الصهيوني يدّعي أنها آمنة، مخلّفا جرائم مروعة راح ضحيتها المئات ما بين شهداء وجرحى ومفقودين.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، إن جيش الاحتلال استهدف النازحين في ملاجئ النزوح الخمسة بخان يونس التي كان قد دعا المواطنين الفلسطينيين للجوء إليها، ثم ارتكب في حقهم مجزرة خلفت العديد من الشهداء في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.

وأضاف أن جيش الاحتلال استهدف بالقصف المباشر وطائرات "الكواد كابتر" وطائرات الاستطلاع والمدفعية مراكز الإيواء بكل من جامعة الأقصى والكلية الجامعية ومدرسة خالدية ومدرسة المواصي وصناعة خان يونس.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن عشرات الشهداء والجرحى لا زالوا في الأماكن المستهدفة وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال سيارات الإسعاف من انتشالهم.

واستقبل مستشفى الجراحة في مجمع "ناصر الطبي" أكثر من 50 شهيدا وأكثر من 100 مصاب، حيث أكد مدير المستشفى أن حالة المصابين حرجة وكثير منهم وصلوا متأخرين بسبب إعاقة الإسعاف، مشيرا إلى تواجد 40 سريرا في العناية المركزية كلها ممتلئة ولا يوجد أسرة أخرى بما صعد المخاوف من تكرار السيناريو الذي حدث في مستشفيات شمال ووسط القطاع.

كما أكد مدير مشفى "ناصر الطبي" أن ما وصل من إعانات لا يغطي سوى ثلاثة بالمئة من الاحتياجات في وقت يعاني فيه المستشفى من نقص حاد في المستلزمات التي يحتاجها لعلاج المصابين، داعيا في الأخير إلى حماية المجمع الطبي وإطاراته الطبية من بطش آلة الدمار الصهيونية التي لا تستثني أحدا في قطاع غزة المنكوب.

وأمام استمرار تأزم الوضع الصحي حمّل المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء والنزوح.كما حمّل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن، شخصيا نتيجة استمرار المجازر والجرائم الصهيونية ضد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وذلك من منطلق منحهم الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر ورفضهم وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة.

بالمقابل ناشد المكتب الإعلامي كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وقف شلال الدم والقتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.ونفس الدعوة وجهتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي طالبت كافة الدول الحرة والمخلصة لقيم العدالة والحرية إلى التحرك لملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني أمام المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.

وقالت  الحركة، التي نددت في تصريح صحفي أمس، باستهداف قوات الاحتلال لمراكز الإيواء في خان يونس، إلى أن "جيش الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة جديدة بحق أهلنا النازحين في خان يونس عبر استهدافه لخمسة مراكز إيواء بشكل مباشر ومتعمد وبشتى أنواع الأسلحة بما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى". وحمّلت "حماس" الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "المسؤولية السياسية والتاريخية عن استمرار الجرائم الصهيونية المروعة بحق المدنيين الآمنين في خان يونس".

ومع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 32 ألفا و295 بين شهيد ومفقود منهم 25 ألفا و295 شهيد وصلت جثثهم إلى المستشفيات راحوا ضحية 2119 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال على مدار 108 يوم خلفت أيضا إصابة 63 ألفا آخرين منهم 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياتهم باعتبار أن حالاتهم خطيرة.

الاحتلال الصهيوني يمنع وصول 3 من أصل 4 بعثات إغاثية إلى شمال غزّة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن الاحتلال الصهيوني منع 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.

وأشار المكتب الأممي عبر حسابه على منصة "إكس" إلى أن الاحتلال منع زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في أول أسبوعين من العام الجاري، رغم الحاجة الماسة لها في القطاع، مضيفا بأن قوات الاحتلال منعت وصول ثلاث من أصل أربع بعثات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق في شمال غزة.

وسبق وذكر المكتب الأممي أن الكيان المحتل ضاعف منذ بداية هذا العام القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة في الأسبوعين الأولين من جانفي الجاري. وقال إنه لم ينجح سوى 7 من أصل 29 بعثة مقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.

وتشير آخر الأصداء القادمة من القطاع بأن محافظة شمال غزة دخلت مرحلة المجاعة بعد نفاذ حتى علف الحيوانات الذي أكله المواطنون من الجوع، حيث كشفت مشاهد بأن أهالي شمال غزة أجبروا على طحن أعلاف وحبوب بدلا من القمح بعد أن أصبحوا يواجهون مجاعة نظرا لاستمرار العدوان الذي يمنع إدخال إدنى مقومات الحياة.

 


 

استطلاع للرأي نشرته مجلة "تايم" الأمريكية.. تراجع مستمر للدعم العالمي للكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي

قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الدعم العالمي للكيان الصهيوني في تراجع مستمر منذ 7 أكتوبر 2023 نتيجة عدوانه غير المسبوق على قطاع غزة الذي خلف إلى غاية أمس، أكثر من 25 الف شهيد وما لا يقل عن 63 ألف جريح.

وبحسب بيانات نقلتها "التايم" عن شركة "مورنينغ كونسولت" للأبحاث، فإن 42 من أصل 43 دولة شهدت تراجعا في الدعم المقدم للكيان الصهيوني سابقا.

وتم التوصل إلى هذه النتيجة عبر استطلاع للرأي أجري في 43 دولة بـ 6 قارات خلال الفترة الممتدة ما بين شهري أكتوبر إلى ديسمبر 2023، حيث تلقت الشركة خلالها آلاف الإجابات المكتوبة من المستطلع آراؤهم.

وكشفت نتيجة الاستطلاع عن تحوّل الكثير من الآراء "الإيجابية" حيال الكيان الصهيوني إلى "سلبية" في كل من الصين وجنوب إفريقيا والبرازيل وغيرها من دول أمريكا اللاتينية. كما شهدت بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا تراجعا في التأييد والدعم للكيان الصهيوني, إلى أن بات الرأي "السلبي" هو السائد في هذه المجتمعات.

في المقابل، برزت الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها كبلد تواصل فيه الدعم للكيان الصهيوني رغم تراجعها مقارنة بالسابق. وفي حديثها لمجلة "تايم"، قالت نائب رئيس قسم الاستخبارات السياسية في شركة "مورنينغ كونسولت" للأبحاث، سونات فريسبي، إن هذه المعطيات تظهر "مدى صعوبة المسار" الذي يسلكه الكيان الصهيوني حاليا في المجتمع الدولي.