أكد محمد سيداتي، ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا، أن تشكيل مجموعة برلمانية أوروبية باسم "السلام للشعب الصحراوي" نهاية الأسبوع، يعد مكسبا هاما للشعب الصحراوي وكفاحه التحرري وضربة قوية للنزعة الاستيطانية المغربية.

وقال إن هذا الاختراق الدبلوماسي له وزنه الكبير، كونه جاء في مؤسسة بأهمية البرلمان الأوروبي الذي يلعب دورا محوريا في رسم سياسة الاتحاد الأوروبي وتعود لها الكلمة النهائية في المصادقة على مختلف القرارات والاتفاقيات التي تصدرها المفوضية ومجلس الاتحاد الأوروبي.

وأضاف سيداتي أن أهمية هذا المكسب ترجع أيضا إلى كون المجموعة ستعمل على التعريف بالنضال الشرعي الذي تقوده جبهة البوليزاريو من أجل تحقيق استقلال  الشعب الصحراوي والعمل على مواجهة ممارسات المحتل المغربي الهادفة إلى تقويض كل دعم أجنبي لهذا الشعب.

وحيا الدبلوماسي الصحراوي "الدعم الذي عبر عنه أعضاء المجموعة التي تضم أكثر من مائة نائب من مختلف المجموعات السياسية المشكلة للبرلمان الأوروبي، وتأكيدهم على مواصلة جهودهم لتكريس احترام حقوق الشعب الصحراوي وسيادته الحصرية على موارده الطبيعية.

وكشف محمد سيداتي، أن "النظام المغربي والدول الأوروبية المساندة له مارسوا ضغوطا كبيرة طيلة مدة المشاورات مع النواب الأعضاء في المجموعة البرلمانية للحيلولة دون تشكيلها، وعملوا المستحيل لثني النواب الأوروبيين عن الانضمام إليها أو المساهمة في المشاورات التي خاضتها على مستوى الهيئة البرلمانية الأوروبية.

يذكر أن القضية الصحراوي تدعمت بميلاد مجموعة "السلام من أجل الشعب الصحراوي" نهاية الأسبوع بمقر بالبرلمان الأوروبي، بحضور أكثر من 100 برلماني من مختلف الأحزاب السياسية وكل بلدان الاتحاد الأوروبي، للوقوف، كما قال رئيسها النائب الألماني خواكيم شوستر، في وجه كل العقبات التي تضعها بعض الأطراف أمام مسار التسوية الأممي والتأثير على الجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية.