دعا سياسيون إيطاليون بمدينة لاتسيو، المجتمع الدولي، العمل على إيجاد حل للقضية الصحراوية يمكّن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير. وأكد هؤلاء على موقفهم، خلال استقبال عمدة مدينة لاتسيو لفوج من "رسل السلام" الصحراويين بحضور ممثلة جبهة البوليزاريو بإيطاليا، فاطمتو حفظ الله وعدد من كبار المستشارين بالمدينة وأعضاء من حركة التضامن الإيطالية. وشكّل الاستقبال فرصة للتأكيد على دعم قضية الشعب الصحراوي والدعوة إلى إيجاد حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية باعتبارها قضية مصنفة لدى الأمم المتحدة في خانة قضايا تصفية الاستعمار وهي آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية.

وبمدينة انغويلارا، وبحضور كبار مستشاريه، استقبل عمدة المدينة، انجيلو فيزاغالو، فوجا آخر من "رسل السلام" الصحراويين ضمن احتفالية حضرتها كارمين فرانسا، رئيسة جمعية "آس. بي. آس" للتضامن مع الشعب الصحراوي بالمنطقة. وكانت المناسبة فرصة لـ"تجديد المواقف الثابتة من قضية شعبنا" والترحيب بأطفال الصحراء الغربية كضيوف يحظون بكل الاحترام والاهتمام من قبل شعب وسلطات المدينة. وبمدينة كانالي مونتيرانو، استقبل اليساندرو بيتاريلي، عمدة المدينة، مجموعة من الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالمنطقة.

يذكر أن هذه المدينة تحتفل العام القادم بذكرى مرور ثلاثين سنة على استقبال أول فوج من "رسل السلام" في مناسبة تكررت مع مرور السنوات قبل توقفها خلال السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا، وهو الأمر الذي أشار إليه السالك ازريبيع، مرافق الأطفال، الذي أكد نجاح هذا المشروع الهام الذي يعتبره الإيطاليون والصحراويون، على حد سواء، مشروعا للسلام والتضامن وفرصة للتعبير عن المواقف الشجاعة من قضية شعب مسالم يسعى الى الحرية والاستقلال والعيش بكرامة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.