وسط استمرار تصاعد الجرائم الطبية بحق الأسرى الفلسطينيين

سياسة الاحتلال الصهيوني الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة

سياسة الاحتلال الصهيوني الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة
  • القراءات: 507
ق. د ق. د

أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ثائر شريتح، أمس، أن السياسة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى تتصاعد بشكل غير مسبوق بقرار من أعلى مستوى عسكري وسياسي وأصبحت الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة.

شدّد ثائر شريتح خلال تصريحات صحافية على أن معتقلات الاحتلال لم تشهد مثل هذا القمع والتضييق على الأسرى من حيث القمع والضرب والتنكيل والجرائم الطبية التي ترتكب بحقهم وسياسة تجويعهم وتعطيشهم. وأكد أن هذه المرحلة التي يعيشها الأسرى الآن والسياسة التي ينتهجها الكيان الصهيوني بحقهم أصبحت الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

ووثق نادي الأسير الفلسطيني، أمس، استمرار تصاعد الجرائم الطبية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم يعانون من مشاكل صحية استدعت نقل البعض منهم إلى المستشفيات.

وقال نادي الأسير، في بيان له، إن غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرا من سجون الاحتلال الصهيوني وذلك في ضوء الإفراجات المحدودة التي تمت لمعتقلين إداريين وأسرى أنهوا محكوميتهم، فإن الغالبية العظمى منهم يعانون من مشاكل صحية استدعى نقل بعضهم إلى المستشفى فور الإفراج عنهم وذلك جراء الظروف الاعتقالية القاسية وجملة السياسات الممنهجة التي صعدت إدارة السجون منها بعد تاريخ السابع من أكتوبر الماضي.

وكان أبرزها جريمة التعذيب سياسة التجويع والجرائم الطبية الممنهجة التي تشكل أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة وتسببت باستشهاد أسرى منهم معتقلون ارتقوا بعد السابع من أكتوبر 2023.وفي هذا الخصوص، أوضح نادي الأسير أن عددا من شهادات من أفرج عنهم مؤخرا هم بأوضاع صحية صعبة، حيث عانى غالبيتهم من أوجاع في مختلف أنحاء أجسادهم ومشاكل صحية تحتاج إلى علاج دائم والبعض منهم كان قد أصيب بكسور في بداية اعتقاله نتيجة للضرب المبرح" وما زال بعضهم يعاني آثارا واضحة بعد مرور شهور على اعتقاله، ناهيك عن حالة الضعف والنقصان الحاد والواضح في أوزانهم والتغيير الذي طرأ على هيئاتهم.

ولفت نادي الأسير إلى أن مرور فترة زمنية أكبر على الأسرى والمعتقلين داخل السجون مع استمرار الإجراءات الانتقامية الحالية بوتيرتها الراهنة سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى المرضى والتسبب بأمراض حتى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصة أن العديد من الأسرى الذين لم يعانوا سابقا من أمراض ومشاكل صحية بدأوا يعانون مؤخرا من مشاكل صحية واضحة، الأمر الذي فرض صعوبة لدى المؤسسات المختصة بحصر أعداد المرضى مع تصاعد الحالات واستمرار حملات الاعتقال اليومية التي طالت مرضى وجرحى وكبار في السن، عدا عن عرقلة عمل الطواقم القانونية وإمكانية متابعة ملفاتهم الطبية.

وحسب نفس المصدر، فقد شكلت سياسة التجويع إلى جانب الجرائم الطبية أبرز السياسات التي تسببت بمشاكل واضحة للأسرى تحديدا في الفترة القليلة الماضية، مشيرا الى أن الشهيد، محمد أحمد الصبار، الذي ارتقى في فيفري الماضي كان من أبرز الحالات، وقد كان نوع الطعام المقدم له سببا واضحا في استشهاده، إلى جانب الجريمة الطبية التي رافقت ذلك وهو ما أكده تقرير تشريح جثمانه لاحقا، مشددا على أن إدارة سجون الاحتلال تعمدت تنفيذ جريمة طبية واضحة بحقه أدت إلى استشهاده.