الرئيس غالي انطلاقا من العاصمة المكسيكية:

سنحضر لقاء جنيف للتوصل إلى حل يضمن حق تقرير المصير

سنحضر لقاء جنيف للتوصل إلى حل يضمن حق تقرير المصير
  • القراءات: 669
ق.د ق.د

قال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إن الوفد الصحراوي الذي سيشارك في جولة مفاوضات جنيف في الخامس من الشهر الجاري، سيحضر الجلسة بإرادة صادقة للتقدم على طريق تسوية تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.    

وأعرب الرئيس إبراهيم غالي في كلمة ألقاها أمام نواب مجلس الشيوخ للولايات المتحدة المكسيكية بالعاصمة نيو مكسيكو، عن أمله في أن تتحلى المغرب بنفس الروح ونفس الإرادة؛ من أجل وضع حد لأقدم وآخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا.

وأضاف أن الجمهورية الصحراوية حققت مكاسب وإنجازات كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، حيث تحظى الدولة الصحراوية بالاعتراف والحضور والعلاقات الصلبة في العديد من المحافل الدولية على نقيض المغرب الذي لا تعترف له أي دولة في العالم بالسيادة على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية؛ بدليل أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو حق  مكرس لدى المجتمع الدولي.

وقال الرئيس غالي إن الصحراء الغربية تبقى «البلد العربي الوحيد الذي يتبنى اللغة الإسبانية كلغة رسمية، وبقدر ما تعتز بانتمائها الإفريقي فإنها تعتبر نفسها بلدا من أمريكا اللاتينية في القارة الإفريقية، وهي مستعدة، بل وملتزمة بالعمل، على أن تكون جسرا للربط بين القارتين.

يُذكر أن الرئيس الصحراوي شرع في زيارة عمل إلى المكسيك بدعوة من نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز، تدوم عدة أيام؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وإطلاعه على آخر تطورات القضية الصحراوية.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية لمختلف المسؤولين الصحراويين، استقبل أعلي سالم محمد فاضل، ممثل جبهة البوليزاريو بفيدرالية روسيا، بمقر الدوما، «الغرفة السفلى  للبرلمان الروسي» من طرف مارس زابروف رئيس القسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية.

وتناول اللقاء آخر مستجدات القضية الصحراوية، خاصة  مضمون اللائحة الأممية 2440 لمجلس الأمن الدولي، واللقاء المرتقب عقده بمدينة جنيف في الخامس من الشهر الجاري بين طرفي النزاع ـ المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد ممثلو الحزب الشيوعي تمسكهم  بالموقف المبدئي تجاه الشعوب المكافحة؛ من أجل تحقيق حريتها واستقلالها، بما في ذلك حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأصدر المجلس الوطني الصحراوي بمناسبة مرور 43 سنة على تأسيسه، بيانا، أكد من خلاله تشبثه بالوحدة الوطنية، وتكثيف النضال تحت لواء جبهة البوليزاريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.

وطالب المجتمع الدولي بالإسراع في إنهاء الاستعمار من الأراضي الصحراوية؛ من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال.

كما طالبت 100 منظمة ممثلة للمجتمع المدني الصحراوي في المدن المحتلة والمخيمات والشتات، البرلمان الأوروبي واللجنة الأوروبية للصيد البحري وكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعدم المغامرة بالتوقيع على اتفاقيات الشراكة مع المغرب؛ كونها تُعد انتهاكا للحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.

ومن المتوقع أن يصوّت وزراء الصيد في الاتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تشمل في بنودها مياه الصحراء الغربية خلال الأيام القادمة؛ في خطوة ستكرس الاحتلال المغربي على أرض ليست له أي سيادة عليها.