تستهدف السكان الصحراويين بالمدن المحتلة

سلطات الاحتلال المغربي تكثف من حملة الاعتقالات التعسفية

سلطات الاحتلال المغربي تكثف من حملة الاعتقالات التعسفية
  • القراءات: 683

كثفت سلطات الاحتلال المغربي من حملة المضايقات والترهيب والاعتقالات التعسفية ضد السكان الصحراويين بالمدن المحتلة إلى الحد الذي أعادت فيه إعادة اعتقال ناشطين سياسيين وحقوقيين صحراويين وإصدار أحكام جائرة في حق آخرين. وأعادت الشرطة المغربية مؤخرا اعتقال الناشط السياسي الصحراوي السابق، عبد الفتاح الدلال بحي "الفرح" بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة دون أن تتخذ إجراءات إعلام عائلته بوضعه رهن الحبس تحت النظر. وذكرت عائلة المعتقل الصحراوي أن ابنها "ظل يخضع للاستنطاق والتعذيب قبل أن يتم تقديمه أمام وكيل المملكة بالمحكمة الابتدائية والذي قرر إحالته على السجن المحلي في انتظار محاكمته". كما أقدمت دورية تابعة للشرطة المغربية الأسبوع الماضي على توقيف الشاب الصحراوي، أمربيه السعيدي أمام منزل عائلته بحي "خط الرملة" بالعيون بسبب كتابته شعارات مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي ومؤيدة لجبهة البوليزاريو على جدران إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة المحتلة. 

كما أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة السمارة المحتلة الأسبوع الماضي حكما بحبس الشاب الصحراوي، عبيدو بوتباعة أربعة أشهر سجنا نافذا على خلفية مشاركته في العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.  وكانت شرطة الاحتلال المغربي اعتقلت عبيدو بوتباعة أواخر شهر ديسمبر الماضي وحققت معه بمقر الشرطة القضائية بمدينة السمارة قبل تقديمه أمام وكيل ملك المغرب بالمحكمة الابتدائية الذي أمر بإيداعه الملحقة العقابية بالمدينة المذكورة في انتظار محاكمته.

وفي سياق متصل، طالبت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين الدولة المغربية بالإفراج الفوري عن الناشط والإعلامي الصحراوي، محمد بنباري بعد أن أكدت تضامنها ودعمها التام مع هذا الناشط والفريق الإعلامي "إيكيب ميديا". في نفس الوقت الذي نددت فيه بـ"حملة المضايقات والترهيب والاعتقالات التعسفية التي تطال السكان الصحراويين بالمدن المحتلة". وكانت سلطات الاحتلال المغربية اعتقلت الناشط والإعلامي محمد بنباري يوم 28 أوت الماضي بالداخلة المحتلة وحكمت عليه بـ 12 شهرا سجنا بتهم واهية.