بالتزامن مع وصول وفد عن حركة ”حماس” إلى القاهرة

سفير فلسطين يكشف عن أمل جديد لتحقيق المصالحة الوطنية

سفير فلسطين يكشف عن أمل جديد لتحقيق المصالحة الوطنية
سفير فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى
  • القراءات: 676
ص.محمديوة ص.محمديوة

كشف سفير فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى عن وجود أمل جديد يلوح في الأفق بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام المستمر منذ 11 سنة عبر الجهود التي تبذلها الوساطة المصرية بين حركتي التحرير الفلسطينية فتح والمقاومة الإسلامية حماس.

وقال سفير فلسطين، إن هذا الأمل عبّر عنه الرئيس محمود عباس بنفسه بالتزامن مع وصول وفد عن حركة حماس أمس، إلى القاهرة لاستكمال مسار المصالحة من دون أن يعطي آية تفاصيل أو معلومات حول لقاء القاهرة.

ورغم التفاؤل الذي أبداه السفير الفلسطيني وإعرابه عن أمله في نجاح مساعي الوساطة المصرية وإمكانية تحقيق المصالحة، إلا أنه رمى بالكرة بالمقابل في مرمى حركة حماس التي عاتبها على تعاملها مع الاحتلال الإسرائيلي بطريقة انفرادية من خلال قبولها الدخول في هدنة لمدة 15 سنة في قطاع غزة من منطلق أن التوقيع على أي هدنة مع الكيان الصهيوني من المفروض أن يتم مع منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأوضح سفير فلسطين، لدى نزوله أمس، ضيفا على منتدى جريدتي الوسط و«رقم الأعمال الناطقة باللغة الفرنسية، أن القيادة الفلسطينية ليست ضد الهدنة ولكنها ضد التوقيع على هدنة باسم فصيل واحد لا يخدم ـ حسبه ـ وحدة الصف الفلسطينيين. مؤكدا أن استمرار حركة حماس في الانفراد بالقرارات فيما يخص قطاع غزة بمثابة استجابة لـ«صفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي ترمي إلى تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية وفصل غزة عن الضفة الغربية وإنهاء منظمة التحرير.

وهو ما جعله يدق ناقوس الخطر كون المشروع الوطني الفلسطيني الذي تبلور في الجزائر عبر الإعلان عن استقلال دولة فلسطين شهر نوفمبر 1988 يواجه حاليا خطر الانهيار في ظل تضارب المصالح بين هذا الطرف وذاك ومحاولة تمييع وتصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات حزبية وإيديولوجية.

وقال إن هذا الخطر حذرت منه الجزائر منذ الوهلة الأولى لاندلاع الثورة الفلسطينية عام 1965 عندما نصحت الزعيم الراحل ياسر عرفات بمنع ظهور أي فصيل باعتبار فتح حركة تحرر. لكنه أضاف أن الجزائر التي أخذت حركة فتح مفاهيمها من ثورتها المجيدة انتبهت لهذا الأمر، وهو ما جعلها تقف دائما إلى جانب الآلية الوطنية الفلسطينية دون الانحياز إلى أي فصيل على حساب الآخر بدليل مواقفها الثابتة والراسخة التي ترجمتها أقوال قادتها بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة واستقلال الجزائر لن يستكمل بدون استقلال فلسطين.

ورغم التهديدات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية بكل ملفاتها من القدس إلى اللاجئين إلى الأسرى والاستيطان والحدود...، طمأن سفير فلسطين بأن شعب بلاده وعلى اختلاف انتماءاته الحزبية أو الإيديولوجية يبقى موحدا على الأرض ومصمما على مواجهة عدو واحد وهو الكيان الصهيوني، في نفس الوقت الذي ستواصل فيه القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بذل كل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية التي أصر أنها تبقى ضرورية وشرط أساسي لمواصلة المعركة ضد المحتل وقال بالوحدة الوطنية فقط يمكن مواجهة العدو.

وأكد أنه رغم ما يعيشه العالم العربي من أزمات وصراعات، فإن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بالدعم السياسي العربي ولا تزال دولتان عربيتان وهما الجزائر والمملكة العربية السعودية تسددان التزاماتهما المالية إزاء فلسطين.